«أباتشي التحالف» تدخل المعركة لأول مرة وغارات على منازل قيادات التمرد

  • 9/11/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

استخدم التحالف طائرات الأباتشي للمرة الأولى في قصف المتمردين في العمق اليمني، وكثف طيران التحالف، صباح امس، غاراته مستهدفا عدداً من مواقع وتحصينات الحوثيين والمخلوع صالح في العاصمة اليمنية صنعاء، وصفها شهود بأنها أعنف سلسلة من الهجمات في المدينة خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر، كما شهدت تعز ليلة ساخنة من الاشتباكات في وقت اشتدت المعارك على أكثر من جبهة في مأرب، واعلنت البحرين عملية برية في اليمن لـالقضاء على النفوذ الايراني. قصف منازل للميليشيات وفي التفاصيل، فقد عاشت العاصمة اليمنية الليلة قبل الماضية على وقع الانفجارات المدوية ليلة ساخنة، شهدت موجة نزوح جماعي لسكانها، خاصة المنتمين للمحافظات القريبة من صنعاء. واستهدفت غارات التحالف صباح امس معسكر الخرافي شمال شرق صنعاء بخمس ضربات، بعد أن قصفت قبل فجر امس 18 منزلاً لقادة ميليشيات الحوثي وصالح في أحياء النهضة والصوفان والمدينة الليبية شمال صنعاء، كما جددت دك معسكر الحفا الحصين عند سفح جبل نقم شرق العاصمة، كما استهدفت غارات أخرى معسكري الصيانة والتموين العسكري شمال العاصمة حيث توجد منصات لإطلاق الصواريخ. كما جدد طيران التحالف قصف مواقع الحوثيين في معسكر الفرقة الأولى مدرع سابقاً في صنعاء الذي سيطر عليه المتمردون منذ عام، وحولوه إلى مقر قيادة عسكرية للعاصمة. ليلة دامية بدورها، شهدت تعز الليلة قبل الماضية ليلة دامية وعنيفة خاصة في الجبهة الشمالية والغربية منها، وشنت الميليشيات هجوماً بالأسلحة الثقيلة في محاولة للسيطرة على مواقع في منطقة البعرارة وجبل الزنقل، إضافة إلى القصف العشوائي لأحياء سكنية في المدينة أسفر عن سقوط عدد من الضحايا. مواجهات مأرب وفي السياق، اشتدت المواجهات البرية في جبهات عدة في مأرب بمشاركة آليات التحالف تحت غطاء جوي من طائرات الأباتشي، حيث أفادت المصادر بمقتل ثلاثين عنصرا من ميليشيات الحوثي والمخلوع في جبهتي الجفينة والبلق. ومنذ أن قتل هجوم صاروخي للحوثيين 60 جنديا على الأقل من القوات الخليجية العربية شرقي صنعاء يوم الجمعة الماضي كثف التحالف غاراته الجوية على العاصمة وواصل نشر قوات برية يقدر مسؤولون يمنيون عددها ببضعة آلاف قبل التحرك صوب صنعاء في نهاية الأمر. غارة أمريكية الى ذلك، اعلن مسؤولون محليون امس ان اربعة اعضاء مفترضين في تنظيم القاعدة قتلوا في هجوم ليلي شنته طائرة بلا طيار اميركية على الارجح بالقرب من المكلا جنوب غرب اليمن. وقالت هذه المصادر: ان الرجال الاربعة كانوا على متن آلية رباعية الدفع في منطقة الريان باتجاه المكلا التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة منذ نيسان/ابريل الماضي. وذكر مسؤول محلي ان صاروخا اطلقته طائرة مسيرة ادى الى احتراق السيارة على بعد سبعة كيلومترات عن مدينة المكلا. وتشن طائرات اميركية من دون طيار منذ سنوات في اليمن غارات تستهدف تنظيم القاعدة وقيادييه، وقد نجحت هذه الغارات في قتل عدد كبير من قياديي التنظيم. عملية برية سياسيا، اكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة لصحيفة الفيغارو الفرنسية امس انه يؤيد عملية برية في اليمن للقضاء على النفوذ الايراني في هذا البلد. وقال الوزير البحريني للصحيفة: علينا ان نكون حاضرين على الارض لتطبيق قرار الامم المتحدة رقم 2216 واعادة السلطة الشرعية. واضاف: يجب علينا ان نكون متأكدين من القضاء بالكامل على النفوذ الايراني ونفوذ حلفائهم الحوثيين. وقال الشيخ خالد: لا يمكننا الاستمرار في التعرض لهجمات صاروخية، مؤكدا ان عمليات القصف الجوي التي نقوم بها تؤدي الى اضرار بشرية جانبية. وردا على سؤال عن امل الدول الغربية في استقرار اقليمي اكبر بعد توقيع الاتفاق النووي مع ايران، بدا وزير الخارجية البحريني مشككا في ذلك. وقال الوزرير البحريني: ان هذا الاتفاق لن يؤمن الاستقرار لأنه لا يتناول سوى النووي. واضاف: منذ توقيعه لم يتغير الدعم الايراني للارهاب. واكتشفنا مؤخرا ان المتفجرات التي قتلت احد شرطيينا جاءت من ايران، مشيرا الى انه يجري تقاسم هذه المعلومات مع حلفائنا الاميركيين والفرنسيين. واكد ان تنظيم القاعدة الذي يتمتع بوجود كبير في اليمن يبقى هدفا للتحالف، وان كانت مكافحة هذا التنظيم المتطرف ليست اولوية في الوقت الراهن. وقال: ان تنظيم القاعدة (...) هدف شرعي لانه عدو لليمن. اذا لم يستهدف هؤلاء الناشطون حاليا فهذا لا يعني ان ذلك لن يتم عندما يحين الوقت. واضاف: حتى بالنسبة للسعوديين، القاعدة اولوية عليا لأن المجموعة تحظى بتأييد كبير في السعودية.

مشاركة :