قوات الأمن البورمية تشدد حملة القمع ضد المتظاهرين

  • 3/3/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رانجون – الوكالات: استخدمت قوات الأمن في بورما الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع مجددا أمس ما تسبب بإصابة متظاهرين بجروح، حالات ثلاثة منهم حرجة، فيما وجه جيران رانجون الإقليميون انتقادات لاذعة للمجلس العسكري بشأن حملة القمع الدامية التي يشنها ضد المحتجين. وتشهد البلاد منذ أسابيع احتجاجات حاشدة تطالب بإطلاق الجيش سراح الزعيمة المدنية أونج سان سو تشي المحتجزة منذ الانقلاب ضدها في 1 فبراير. وزادت قوات الأمن من استخدامها للقوة، حيث لجأت إلى الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي وراهنا الرصاص الحي بشكل متزايد.  وكان يوم الأحد أكثر الأيام دموية إذ قُتل فيه ما لا يقل عن 18 شخصًا، وفقًا للأمم المتحدة.  وخشية الانتقام، كان المتظاهرون أقل عددًا أمس خاصة في رانجون، العاصمة الاقتصادية للبلاد. وأقام البعض حواجز مؤقتة باستخدام إطارات وألواح خشبية وقضبان معدنية لحماية أنفسهم.  وتستمر حملات الاعتقال. وأعلنت قناة «إم آر تي في» الرسمية اعتقال أكثر من 1300 شخص يوم الأحد وحده. ويواجه الصحفيون صعوبة متزايدة في العمل. كذلك أوقف عدد من الصحفيين في الأيام الأخيرة من بينهم مصور من وكالة «أسوشييتد برس» في رانجون. كما أصيب صحفيان من وكالة أنباء الصين الجديدة بالرصاص المطاطي يوم الاثنين.  وأثارت أعمال العنف الدامية موجة إدانات دولية. وأقال المجلس العسكري سفير بورما لدى الأمم المتحدة كياو مو تون بعدما أعلن انشقاقه عن السلطة مناشدا المجتمع الدولي التحرّك ضد المجموعة العسكريّة الحاكمة.  واعتبرت بكين وموسكو، الحليفتان التقليديتان للجيش البورمي، هذه الأزمة «شأنًا داخليا».  ومن المقرر إجراء محادثات دولية جديدة. وذكرت مصادر دبلوماسية أن أعضاء مجلس الأمن، منهم الصين، يخططون لعقد اجتماع بشأن بورما هذا الأسبوع.  وناقش وزراء خارجية رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) الأزمة في محادثات عبر الإنترنت أمس. وقال رئيس وزراء سنغافورة لي حسين لونغ لهيئة الإذاعة البريطانية إنّ «استخدام القوة المميتة ضد المدنيين والمحتجين السلميين... غير مقبول».  وبعد الاجتماع، أعربت وزيرة خارجية اندونيسيا ريتنو مارسودي عن قلقها حيال ارتفاع منسوب العنف والوفيات وعن استيائها إزاء غياب التعاون من النظام في بورما.  كما طالبت بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.  ولم يصدر الاجتماع بيانا او تعليقا مشتركا نتيجة لعدم توصل الوزراء إلى إجماع. لكن مملكة بروناي التي ترأست الاجتماع اصدرت بيانا قالت فيه إنّ آسيان تدعو كل الاطراف «إلى الامتناع عن التحريض على مزيد من العنف وممارسة أقصى ضبط للنفس». 

مشاركة :