أكد خبراء ومحللون سياسيون دوليون لــ "الرياض"، أن محاولة استهداف الأعيان المدنية والسكان والمطارات جريمة حرب، وتعرض حياة المدنيين للخطر، مطالبين المجتمع المدني باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية والسلم المجتمعي، ومحاسبة الإرهابيين من الميليشيات الإيرانية بما يتوافق مع القانون الدولي، لافتين أن الهجمات الحوثية الأخيرة وكان آخرها أول من أمس "السبت" مرتبط "بالتطورات السياسية بالمنطقة". مطالبة المجتمع الدولي الوقوف ضد إرهاب الحوثي أكد الكاتب والمحلل السياسي د. محمد مسعود القحطاني، أن ما صدر عن الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران جرائم حرب تعرض حياة المدنيين للخطر، وهو ما يتطلب محاسبة دولية بما يتوافق مع القانون الدولي والإنساني، وجاءت هذه الهجمات الإرهابية بسبب التطورات السياسية الأخيرة في المنطقة، وقال: "ونحن نعرف لولا توقف الضغط العالمي على هذه العصابة وتواطؤ منظمات دولية وإعاقتها للحرب وتوفير الغطاء السياسي والدعم المالي، لتم حسم المعركة مع هؤلاء الشرذمة الإرهابية منذ فترة" ولذلك فإن الأمر يتطلب القيام بردع قوي وتدميري لهذه العصابة حتى تقف عند حدودها، وتترك مهاجمة المدنيين والأعيان المدنية، وأشار إلى الثقة التامة في رجالنا الأبطال الذين يحمون الحدود ويذودون عنها بكل شجاعة واستبسال بطولي، "فيما تحاول المملكة قيادة وشعباً فعل كل شيء في سبيل السلام وزرعه في ربوع اليمن، ولكن هذه العصابة ترفض ذلك لأنها تنفذ أوامر طهران". خطة إيران خلط الأوراق في المنطقة وفي السياق نفسه قال رعد هاشم، محلل سياسي دولي: "إن هذه الهجمات الحوثية لا تعّد هجوماً حوثياً فحسب إنما عدوان إيراني بامتياز، إذ تعمل كوادر فنية وعسكرية على تشغيل مصانع أسلحة متحركة مهمتها تجميع أجزاء الأسلحة المفككة وتوجيهها تحت عنوان الحوثية". وأضاف "نعم، إنها خطة شغب إيرانية وقحة ومحاولة لخلط الأوراق في المنطقة للرد على أميركا التي حوّلت ساحة النزاع ولم تستهدف الميليشيات التي اعتدت على البعثات الدبلوماسية في بغداد وأربيل على الأراضي العراقية، إنما قصفتها على الحدود السورية العراقية". ولفت، أن هذا العدوان الإيراني الممنهج بحاجة إلى توحيد الجهود الدولية لإيقاف المعتدي الإيراني عند حدّه، والعمل على فرض عقوبات صارمة، وحظر لإمدادات السلاح الايراني الذي صار خطر تأثيره يطال دول الإقليم والمدنيين الأبرياء. المملكة تملك وسائل ضغط لم تستخدمها وأكد رعد هاشم، أن المملكة تمتلك وسائل ضغط وتصعيد تتجاوز بكثير ميليشيا إيران وبرنامجها النووي، فهي قبلة المسلمين، والمتحكمة بطاقة العالم "أوبك بلس"، وقوة عسكرية حديثة جبارة ومرعبة، وثقل سياسي، وتحالفات عالمية ليست مع واشنطن وحدها بل مع موسكو وبكين، دولة مثل المملكة العربية السعودية من الغباء ابتزازها أو حتى استفزازها، لكن جماعة الحوثي تسير وفق أهواء مسيريها في إيران. رعد هاشم
مشاركة :