أكد مستفيدون من البرنامج الوطني للتوظيف في نسخته الثانية نجاح البرنامج في توفير فرص عمل نوعية وذات رواتب مجزية، معتبرين أن البرنامج يمنح الجيل الجديد فرصة الحصول على وظائف نوعية.ولفت المستفيدون إلى وجود تغيير كبير في نوعية الوظائف المتاحة، معتبرين أن التدريب هو مفتاح التغيير والتطوير الذي يجب أن يهتم به الشباب في المرحلة القادمة، وأوضحوا أن وجود 25 ألف وظيفة جديدة في هذه المرحلة يعتبر بارقة أمل أمام كل من يبحث عن عمل، داعين إلى أهمية التوجه للقنوات الصحيحة عند البحث عن عمل، لافتين إلى أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تقوم بجهد منظم في التوفيق بين احتياجات سوق العمل واختيار الموظف.وقال محمد عيسى القعود، موظف عمليات في إحدى الشركات، إن البرنامج الوطني للتوظيف وفر الكثير من الفرص النوعية أمام شباب البحرين، إذ يهدف البرنامج إلى تطوير الموظفين وإتاحة فرص الترقي والتطوير الوظيفي، معتبرًا نفسه أحد المستفيدين من فرصة عمل في المكان الذي كان يطمح للعمل فيه.وقال رائد عبد علي مرزوق، مدير تطوير أعمال في شركة خاصة، إن البرنامج الوطني للتوظيف أتاح فرصة توافق أمام الشركات والباحثين عن عمل، إذ كان يتعيّن في السابق على المتقدم تقديم الطلبات ورقيًا أو إلكترونيًا الى الشركات، في حين أن البرنامج وفر منصة واحدة جامعة تقرب بين أصحاب العمل والباحثين عن عمل.وقال رائد إنه يلمس التوجه الجاد إلى بحرنة الوظائف في شركته، واعتبر أن القطاع الخاص يوفر فرصًا نوعية أمام الشباب للعمل والترقي، فالقطاع الخاص يوفر رواتب معقولة مقارنة بالسابق، كما يوفر فرصًا للتدرج بشكل أسرع من القطاع الحكومي، وهذه نقطة يجب أن يستفيد منها الشباب، وهي ميزة يجب أن تؤخذ في الاعتبار.إلى جانب ذلك، قالت وعد إسماعيل، مشرف تطوير المؤسسات في معهد تدريبي خاص، إن عملية التسجيل في البرنامج الوطني للتوظيف كان سلسًا للغاية، وأوضحت أنها حصلت على الوظيفة في ثلاثة أيام بين إجراء المقابلة وبدء العمل، ولفتت إلى أن البرنامج يضمن سهولة التواصل بين أصحاب العمل والكوادر الجديدة، وبالتالي سرعة تسكين الباحثين عن عمل في وظائف نوعية.وأبدت وعد تفاؤلها بالمرحلة القادمة في ظل وجود برنامج وطني يضع البحريني خيارًا أولاً عند التوظيف، معتبرة أن طرح التدريب كجزء من استراتيجية التوظيف يعتبر مؤشر تغيير حقيقي يمكن القياس عليه، فالإجراءات المتبعة هي إجراءات صحيحة ومثمرة.من جانبها، قالت مريم ماهر القيدوم إن نتائج العمل في البرنامج الوطني للتوظيف ملموسة ومشهود لها، فهي نتائج لافتة، وترى أن البرنامج وفر لها فرصة الحصول على وظيفة أفضل من السابق، معتمدة على خبرتها في مجال التأمين وإدارة المخاطر، الأمر الذي مكنها من تقلد وظيفة تنفيذي تأمين في إحدى المستشفيات الخاصة، وبراتب مجزٍ، ورأت أن البرنامج يمثل الوجهة الأساسية أمام كل شاب مستجد يرغب في العمل أو أمام أي موظف لديه خبرة معينة ويرغب في تغيير وظيفته وتطوير نفسه.في السياق ذاته، أوضح هاشم فيصل ماجد الذي يشغل وظيفة حارس أمن في إحدى الشركات أن البرنامج الوطني للتوظيف يُعد برنامجًا جيدًا، إذ تتم فيه عملية التقييم ومن ثم اختيار الوظيفة التي تحقق الرضا، متمنيًا أن يتم خلق وظائف مشجعة أمام الشباب لكي يستطيع كل مواطن بدء حياته وتكوين أسرته في ظل استقرار وظيفي، لافتًا إلى أهمية التدريب وتطوير المهارات التي يتمنى أن يكون أحد المستفيدين منها في المستقبل، مؤكدًا أن التواصل الإلكتروني سهّل الكثير أمام المتقدمين للعمل، إذ استغرقت رحلة البحث عن وظيفة شهرًا ونصف الشهر فقط، وهو ما يراه أفضل بكثير من السابق.
مشاركة :