وقّع مَجْمعُ اللغة العربية بالشارقة اتفاقية تعاون مع أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، بهدف استقبال طلبة الأخيرة وكوادرها غير العرب لتعليمهم اللغة العربية، ضمن الدورات اللغوية التي يطلقها مركز اللسان العربي التابع للمجمع، بالإضافة إلى فتح مجالات التعاون بين الجهتين على مختلف المستويات. وتأتي الاتفاقية ضمن رؤية مجمع اللغة العربية بالشارقة لتعزيز التمسك باللغة العربية، حيث يتطلع الجانبان إلى إكساب طلاب وكوادر الفنون المسرحية والأدائية غير العرب مهارات أساسية في اللغة العربية، واستخدام قواعدها الصحيحة في أعمالهم للمساهمة في تعزيز الوعي تجاه اللغة، بالإضافة إلى دعم مكتبة المسرح العربي بنصوص باللغة العربية الفصيحة. وأكد محمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية، أهمية التعاون والتكامل المؤسسي بين المجمع باعتباره المؤسسة الحكومية الأكاديمية المعنية بقضايا اللغة العربية في العالمَين العربي والإسلامي، وبين أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، التي تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط. وقال: «الاتفاقية تدعم مشروع الشارقة الثقافي»، مؤكداً أن التحاق طلاب وكوادر أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية غير العرب بدورات اللغة العربية التي أطلقها المجمع، يحقق الأهداف التي أنشئ لأجلها، كما يضمن تخريج فنانين على اتصال وثيق باللغة العربية، ما ينعكس على جودة الأعمال الفنية الهادفة، ويسهم في نشر جماليات العربية في أوساط الجمهور، لما للفن والمشتغلين به من مقدرة على التخاطب مع المجتمع وإيصال الرسائل الإيجابية بلغة سليمة للمتلقي. من جانبه، قال بروفيسور بيتر بارلو، المدير التنفيذي لأكاديمية الشارقة للفنون الأدائية: «لدى الأكاديمية مسؤولية تجاه الحياة الفنية والثقافية والاقتصادية للمجتمعات عامة، حيث نسعى لإيجاد أفضل الوسائل لطلبتنا وموظفينا حتى يتمكنوا من تقديم أعمال مميزة وقوية من مختلف الثقافات، وترسي شراكتنا مع مَجْمع اللغة العربية المسار المشترك للاحتفاء بفنون الأداء والإنتاج في المنطقة».