دعت المملكة العربية السعودية، مجلس الأمن الدولي، إلى الاستمرار في تحمل مسؤوليته تجاه ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، لوقف تهديداتهم للسلم والأمن الدوليين ومحاسبتهم.جاء ذلك، خلال رسالة بعثها مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، إلى مجلس الأمن الدولي بشأن استمرار الأعمال العدائية العسكرية التي تشنها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ضد السعودية، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية "واس".وقال السفير السعودي "بناء على تعليمات من حكومتي، أكتب إليكم بخصوص استمرار الأعمال العدائية العسكرية التي تشنها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ضد المملكة العربية السعودية".وتابع "المعلمي": "من بين هذه الأعمال العدائية تجاه المدنيين والأعيان المدنية، بعض الحطام المتناثر لصاروخ باليستي تم إطلاقه، وتسببت هذه الميليشيا في إلحاق أضرار مادية بمنزل واحد في الرياض في 27 فبراير 2021، بعد اعتراضه وتدميره".وأشار إلى سقوط قذيفة عسكرية أطلقتها هذه الميليشيا على إحدى القرى الحدودية بمنطقة جازان، ما أدى إلى إصابة 5 مدنيين بشظايا متطايرة، كما ألحقت أضرارًا بمنزلَين ومحل بقالة وثلاث سيارات مدنية.وأوضح السفير المعلمي، أنه رغم إدانة مجلس الأمن بشدة لاستمرار هجمات الحوثيين على المملكة العربية السعودية، ودعوته إلى وقف فوري للهجمات دون شروط مسبقة، إلا أن ميليشيا الحوثي تواصل سلوكها في التجاهل والانتهاك لقرار المجلس والقانون الإنساني الدولي.وأكد أن هذا رد واضح من ميليشيا الحوثي على دعوات ومناشدات مجلس الأمن والمجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن، ويثبت مرة أخرى أن هذه الميليشيا لا تؤمن إلا بالسلوك الإرهابي لتصل إلى أهدافها السياسية الضيقة.وجدّد المعلمي التأكيد على أن المملكة العربية السعودية تحتفظ بكامل حقوقها في حماية مواطنيها والمقيمين والأراضي وفقًا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، مطالبًا بتعميم هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن.
مشاركة :