كشف مسئول في السلطة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، عن توجيهها رسالة رسمية إلى إسرائيل بشأن الانتخابات العامة الفلسطينية المقررة ابتداء من مايو المقبل. وقال المسئول لوكالة أنباء (شينخوا) طالبا عدم ذكر اسمه، إن الرسالة تؤكد على ضرورة السماح للفلسطينيين في مدينة القدس بالمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة ترشحا وتصويتا. وأضاف أن الرسالة تشدد على وجوب احترام إسرائيل الاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية والتي من ضمنها إجراء الانتخابات في القدس وعدم وضع أي عقبات أمام ذلك. وذكر المسئول أن الرسالة طالبت كذلك بالسماح للأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل بممارسة حقهم بالمشاركة في التصويت بالانتخابات تحت اشراف لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية. وأشار المسئول إلى أن السلطة الفلسطينية تنتظر تلقي ردا إسرائيليا على رسالتها، كما أنها تجري اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف الدولية بغرض الضغط على الحكومة الإسرائيلية للاستجابة للمطالب الفلسطينية بشأن الانتخابات. ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية فلسطينية في 22 مايو المقبل، تتبعها انتخابات الرئاسية في 31 يوليو المقبل، على أن تتبع بانتخابات لتشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية في 31 أغسطس القادم. ولم يصدر أي موقف رسمي من إسرائيل بشأن السماح بإجراء الانتخابات في القدس حتى الآن، علما أنها سمحت بإجرائها العام 2006. في هذه الأثناء، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية عن عقدها اجتماعا يوم غد الأربعاء في رام الله مع ممثلي الفصائل الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم لجنة الانتخابات فريد طعم الله للصحفيين في رام الله إن الاجتماع مع ممثلي الفصائل سيبحث ما وصلت إليه العملية الانتخابية حتى الآن والتحضيرات الجارية لها. وأوضح طعم الله أن الاجتماع سيركز بشكل خاص على ملف الترشح للانتخابات التشريعية بوصفه أهم مراحل العملية الانتخابية وأكثرها حساسية بما في ذلك الشروط الواجب الالتزام بها قانونيا. وأطلقت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أمس الإثنين مرحلة النشر والاعتراض على سجل الناخبين الابتدائي لمدة ثلاثة أيام على أن تفتح باب الترشح للانتخابات التشريعية يوم 20 من شهر مارس الجاري لمدة 12 يوما.
مشاركة :