طلبت وزارة الخارجية اللبنانية بحسب بيان اليوم (الثلاثاء) مساعدة الأمم المتحدة التقنية في تسرب مواد نفطية امتدت إلى الشاطئ اللبناني من جهة إسرائيل مشددة على قيام الأمم المتحدة بتحديد أسباب هذا التسرب والجهة المسؤولة عنه. وقال البيان إن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه وجه رسالة إلى كل من أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسون، طالبا المساعدة والمؤازرة التقنية للبنان. وشدد وهبه على "ضرورة قيام الأمم المتحدة بتحديد أسباب هذا التسرب ومن هي الجهة المسؤولة عنه، ليتمكن لبنان من المطالبة بالتعويض عن الأضرار البيئية الجسيمة التي لحقت به. وأشارت الخارحية إلى أنها أحالت تقريرا للمراجع المعنية للأمم المتحدة تقريرا أعدته الهيئة الوطنية للبحوث العلمية في لبنان حول الأضرار وآثارها على الشاطئ وعلى الثروة السمكية. وأضافت أن التسرب النفطي أصاب الشاطىء اللبناني على البحر الأبيض المتوسط بتلوث كبير على نحو يمثل كارثة بيئية لا طاقة للبنان على معالجتها والحد من أضرارها المتمادية. وكان التسرب النفطي قد وصل إلى الشاطيء اللبناني ولوثه أواخر الشهر الماضي حيث تم اكتشاف الرواسب السوداء على ساحل مدينة صور بجنوب لبنان الذي يشكل جزءا من محمية طبيعية. وكان لبنان سبق أن قدم إحاطة إلى الأمم المتحدة في 25 فبراير الماضي بما أصاب الشاطىء اللبناني من تلوث كبير جراء تسرب مواد نفطية امتدت إلي بحره من الجانب الإسرائيلي.