هدمت السلطات الإسرائيلية 3 منازل اليوم (الثلاثاء)، في وقت اعتقلت قواتها 22 فلسطينيا من عدة مناطق في الضفة الغربية والقدس، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية فلسطينية. وقالت المصادر لوكالة أنباء (شينخوا)، إن آليات إسرائيلية هدمت 3 منازل في قرية "خلة الضبع" شرق مسافر يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية بحجة البناء دون ترخيص. ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) من الضفة الغربية بسبب ما يصفوها بشروط "تعجيزية" تضعها إسرائيل لذلك. وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، سياسة إسرائيل في هدم وتخريب المنازل والمنشآت والممتلكات الفلسطينية. واعتبرت الوزارة أن عمليات الهدم "حرب مفتوحة" ضد الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج) والتي تشكل نحو 60 في المائة من مساحة الضفة الغربية. ورأت أن سياسة إسرائيل تهدف إلى "ابتلاع أوسع مساحة ممكنة من الأرض الفلسطينية في استخفاف واضح بالمواقف الدولية والقرارات الأممية التي لا تنفذ ولا تحترم". يأتي ذلك فيما اعتقلت قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية 22 فلسطينيا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية والقدس بدعوى أنهم من المطلوبين أمنيا. وذكر نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية) في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، أن حملة الاعتقالات جرت في جنين وطولكرم وبيت لحم ورام الله والبيرة ونابلس وقلقيلية وقرى شرق القدس. وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن الاعتقالات طالت طلبة الجامعات من أبناء الكتلة الإسلامية بهدف " النيل من عزيمة الشباب الذين يشكلون مركز الانتخابات القادمة". واعتبرت الحركة في بيان صحفي، أن الاعتقالات "محاولة للتحكم بنتائج الانتخابات عبر تغييب الشخصيات الناشطة والمؤثرة في مجالات وقطاعات مهمة". من جهة أخرى أفادت مصادر فلسطينية رسمية بأن مستوطنين "اعتدوا" الليلة الماضية على دير الكنيسة الرومانية في مدينة القدس. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن المستوطنين أشعلوا النار في مدخل دير الكنيسة ولاذوا بالفرار قبل أن يتمكن كاهن الكنيسة من إخمادها. ولم تعقب مصادر إسرائيلية رسمية على الحادثة التي تعد الرابعة في أقل من شهر، فيما لاقت تنديدا ورفضا فلسطينيا رسميا. وقال رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس الوزير رمزي خوري في بيان صحفي إن "ما يحدث من اعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من قبل المستوطنين أصبح عمل ممنهج لتفريغ المدينة وتهويدها". ودعا خوري إلى تدخل دولي "أمام الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، لاسيما خرق إسرائيل لكل الاتفاقيات الدولية والتي تكفل حرية العبادة وتجرم الاعتداء على المقدسات".
مشاركة :