تفاجأ عدد من مرضى قرنية العين بعدم وجود طبيب استشاري لإجراء منظار إلى القرنية، إذ إن العمليات توقفت؛ بسبب تقاعد أحد استشاريي الأنف والإذن والحنجرة، إذ من مسئولياته أن يكون متواجداً أثناء العملية بسبب وجود رابط بين العين والأنف. وأوضح المرضى بأنه بعد طول انتظار، استطاع بعضهم الحصول على موعد، إذ وصلت مدة انتظار الموعد ما بين 3 إلى 6 أشهر. مشيرين إلى أنه وبعد معاينة الأطباء في السلمانية وتبين احتياج بعض المرضى إلى عملية ليزر لفتح قرنية العين، تفاجأوا أنه لا يمكن إجراء عملية المنظار حالياً، وذلك لأن استشاري الأنف والإذن والحنجرة تقاعد مؤخراً، مما أوقف العمليات؛ لأن الأخير من الضروري أن يكون موجوداً أثناء العملية، إذ إن العين مرتبطة بالأنف، وقد يؤدي المنظار إلى مضاعفات في عملية التنفس. وذكر المرضى في حديث إلى «الوسط» أن الأطباء هناك أبلغوهم أنه منذ شهر أغسطس/ آب 2015 توقفت العمليات، وعلى الراغبين في إجرائها اختيار العملية الجراحية والتي يتم من خلالها إحداث ثقب بالقرب من العين، لافتين إلى أنه على رغم نجاح هذه العملية بنسبة 95 في المئة، إلا إنها تترك أثراً في الوجه مستقبلاً ولا يمكن معالجته، وخصوصاً أن هذه الطريقة بدائية جداً، وقد تطور العلم. ولفت المرضى إلى أن بعضهم رفضوا إجراء عملية جراحية، إلا أن الأطباء أكدوا أن إعادة فتح المجال إلى إجراء العملية بالمنظار قد يستغرق وقتاً، في الوقت الذي لا تجرى فيه العملية في السلمانية حالياً ما عدا في القطاع الخاص، وكلفة العملية هناك تفوق 1800 دينار، وستكون فقط لفتح القنوات، ولن يكون هناك تصحيح إلى النظر. وقال المرضى: «بقينا ننتظر 6 أشهر للحصول على موعد في مجمع السلمانية الطبي، وعندما حصلنا عليها تفاجأنا أن الطبيب الاستشاري الخاص بالأنف والإذن والحنجرة قد تقاعد، ولا يمكن إجراء العملية بدون تواجده، في الوقت الذي لا يمكننا فيه اللجوء إلى المستشفيات الخاصة بسبب كلفة العملية، كما لا يمكن إجراء العملية الجراحية بسبب أن الأخيرة ستتسبب في تشويه الوجه، وذلك بسبب الجراحة التي ستكون تحت منطقة العين، مما سيؤثر على الشكل».