الأمين العام للأمم المتحدة يشعر بخيبة أمل إزاء نتائح حدث إعلان التعهدات المالية لليمن

  • 3/2/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن خيبة الأمل إزاء نتائج مؤتمر إعلان التعهدات المالية رفيع المستوى لدعم الاستجابة الإنسانية في اليمن. وقال غوتيريش في بيان إن إن إجمالي التعهدات بلغ نحو 1.7 مليار دولار وهو مبلغ يقل عما تلقته جهود الإغاثة في العام الماضي كما يقل بمليار دولار عما تم التعهد به في مؤتمر مماثل لدعم اليمن عام 2019. وأضاف الأمين العام أن "ملايين الأطفال والنساء والرجال في اليمن بحاجة ماسة إلى المساعدات للبقاء على قيد الحياة. إن تقليص المساعدات يعد بالنسبة لهم عقوبة بالإعدام. إن أفضل ما يمكن قوله اليوم هو أنها تمثل دفعة أولى"، شاكرا المانحين الذين أعلنوا تعهدات سخية وطلب من الآخرين إعادة النظر فيما يمكن أن يفعلوه للمساعدة في الحيلولة دون حدوث أسوأ مجاعة يمكن أن يشهدها العالم منذ عقود. وكان غوتيريش قد طلب في مؤتمر التعهدات 3.85 مليار دولار لدعم العمليات الإنسانية في اليمن عام 2021. وقال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي يوم الاثنين إن هناك حاجة إلى 1.9 مليار دولار لمنع المجاعة في اليمن، وهناك حاجة إلى مزيد من الأموال لأشكال أخرى من المساعدات. وقال غوتيريش في البيان إن الأمم المتحدة ستواصل تضامنها مع الشعب اليمني الذي يتضور جوعا. وأكد الأمين العام أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام في اليمن يتمثل في الوقف الفوري لإطلاق النار بأنحاء البلاد ووضع تدابير لبناء الثقة، وأن تعقب ذلك عملية سياسية جامعة بقيادة يمنية برعاية الأمم المتحدة ودعم المجتمع الدولي. وأكد أن هذا هو الحل الوحيد لإنهاء الصراع في اليمن. وبلغ المبلغ الدقيق لإجمالي التعهدات التي تم التعهد بها يوم الاثنين 1.67 مليار دولار أمريكي. وقدمت السعودية، التي تقود تحالفا عسكريا يقاتل الحوثيين في اليمن، أكبر تبرع بقيمة 430 مليون دولار، تليها ألمانيا (245 مليون دولار)، والإمارات العربية المتحدة (230 مليون دولار)، والولايات المتحدة (191 مليون دولار). ومن ضمن كبار المانحين الآخرين أيضا بريطانيا التي تبرعت بـ123 مليون دولار والمفوضية الأوروبية بـ116 مليون دولار. وحذر مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الذي شارك في استضافة مؤتمر التعهدات يوم الاثنين، من حدوث مجاعة أكبر في اليمن ما لم يتم تأمين المزيد من الأموال. وقال في إفادة صحفية افتراضية عقب مؤتمر التعهدات "إن هذه (التعهدات) لا تحل المشكلة. خاب أملنا في النتيجة. سيكون من المستحيل في ظل هذه الموارد المحدودة الحؤول دون حدوث مجاعة على نطاق واسع في اليمن. يجب أن نعود إلى الناس ونطلب منهم استجابة أقوى قريبا". وقال إنه قد يتعين عقد مؤتمر آخر للتعهدات من أجل اليمن في غضون أشهر قليلة لجمع المزيد من الأموال. وأصاف "لن نتخلى عنهم (اليمنيين). سنستمر في محاولة إقناع العالم بالمجيء لمساعدتهم. وسنواصل بذل كل ما في وسعنا، من خلال العمل الذي يقوده مبعوثنا الخاص (لليمن) مارتن غريفيثس، للضغط من أجل إنهاء القتال ووقف الأعمال العدائية وبدء جهود الانتعاش من أجل الشعب اليمني، لأن ذلك هو السبيل الوحيد للخروج من هذا الوحل في نهاية المطاف". وقال إن عودة الإدارة الأمريكية الجديدة للمشاركة في القضية اليمنية توفر أفضل فرصة للتقدم في البلاد سواء على صعيد السلام أو على صعيد الوضع الإنساني.

مشاركة :