استنكر رئيس رابطة طلبة كلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت عمر المندي، إلزام الطلبة بالحضور إلى الحرم الجامعي لأداء الاختبارات النهائية، وتحديداً في"العلوم الإدارية"، لافتاً إلى أن نسبة كبيرة من أعضاء هيئة التدريس رفضوا الاختبارات الإلكترونية، وأجبروا الطلبة على الحضور لإجرائها ورقياً. وقال المندي لـ"الجريدة" أمس، إن "قرارات الجهات الصحية تفرض منع التجمعات بهدف عدم انتشار الجائحة والتسبب في العدوى، بينما لا نجدها تطبق في جامعة الكويت وتحديداً في هذا الأسبوع، إذ يخشى أن تزداد أعداد الإصابات بالفيروس بسبب إصرار الأساتذة على حضور الطلبة لتقديم الاختبار". تكدس الطلبة وذكر أن قرارات مجلس الوزراء دعت إلى عدم التجمع داخل جهة العمل بنسبة لا تزيد على 30 في المئة، بينما لا نجد ذلك يطبق لدينا، فهناك شعب دراسية يصل عدد الطلاب فيها إلى 50 طالباً يختبرون في مكان واحد، مما سيؤدي إلى تكدس في الأعداد وانتقال العدوى بشكل سريع في حال وجود طلبة مصابين". وأشار إلى أنه "ليس هناك بدائل لعدم الاختبار بالكلية، وفي حال التغيب عن الاختبار لأي ظرف فسيحصل الطالب على صفر في درجة الاختبار، كما أن الهيئة التدريسية تجبر الطلبة على الحضور دون وجود مبررات لذلك". وطالب بضرورة اعتماد الاختبارات الإلكترونية حرصاً على صحة الطلبة خصوصاً وسط الظروف الاستثنائية، التي تشهدها البلاد، لافتاً إلى "أننا من الكليات التي تعتمد الدراسة النظرية، وليس العملية، التي تجبرنا على الحضور". وبين المندي، أن هناك بدائل ونظماً تمنع عملية الغش معتمدة من الكلية، وهي عبارة عن أنظمة حديثة خاصة للاختبارات، ويحق للأستاذ من خلالها أن يجعل الطالب يقوم بفتح الكاميرا للتأكد من عدم ممارسة الغش في الاختبار. وكشف أن عمادة الكلية أصدرت تعميماً في الفترة الماضية بعدم اعتماد الاختبارات النهائية حضورياً والاكتفاء فقط بجعلها عن بعد، لكن المفاجأة بأن الأساتذة في مختلف الأقسام العلمية في الكلية يضربون بذلك التعميم عرض الحائط ويرغمون الطلبة على الحضور. اختبارات عشوائية وأضاف أن هناك أخطاء أصبح الأساتذة يقعون بها، ويكون المتضرر منها الطلبة، بحيث يختار الأساتذة وقتاً عشوائياً للاختبار النهائي يتعارض مع موعد محاضرة أخرى، مما يضطر العديد من الطلبة إلى تشغيل المحاضرة الدراسية، وهم في الطريق إلى الاختبار ويطلب الاستئذان والانصراف من المحاضرة بسبب الاختبار.
مشاركة :