تتجه الأنظار في الجولة الأولى من الدوري القطري نحو مباراة السد مع مسيمير الأحد المقبل، والتي قد تحظى بحضور واهتمام جماهيري، على رغم الفارق الكبير في الامكانات بين الفريقين، كونها المباراة الرسمية الأولى لنجم برشلونة الإسباني السابق تشافي هرنانديز في الملاعب القطرية. وأعلن السد في حزيران (يونيو) الماضي التعاقد مع قائد برشلونة السابق الذي اشتهر بألقاب عدة أهمها "المايسترو" و"الملك". ويأمل الفريق القطري في أن يساعده تشافي (35 سنة) الذي يعتبر أحد أفضل صانعي الالعاب في العالم في تاريخ كرة القدم، على حصد الألقاب واستعادة لقب الدوري الغائب عن خزائنه منذ موسم 2012-2013. فهل يصنع "الملك" الفارق المتوقع منه؟ يتميز تشافي بصعوبة استخلاص الكرة منه، وقدرته على السيطرة على خط الوسط، إضافة إلى دقة تمريراته، ما جعله من أفضل لاعبي خط الوسط في تاريخ إسبانيا. وقال عنه زميله السابق في المنتخب الإسباني وبرشلونة سيرجيو بوسكيتس انه "أفضل لاعب إسباني في التاريخ"، واعتبر مدرب "الماتادور" دل بوسكي ان تشافي "قاد إسبانيا إلى كثير من النجاحات، ولا يمكن تعويضه، فيما رأى المهاجم الإسباني الدولي ديفيد فيا أن "تشافي لاعب الوسط الأفضل في كل العصور". وحصل تشافي على ألقاب فردية وجماعية عدة، إذ توج مع المنتخب الإسباني بكأس الأمم الأوروبية مرتين (2008 و2012)، وكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. واختير أفضل لاعب في نهائي دوري أبطال أوروبا 2009، وأيضاً تم اختياره أفضل لاعب في كأس الأمم الأوروبية 2008، وأفضل صانع ألعاب في العالم عامي 2008 و2009. وأعلن اعتزاله اللعب دولياً في آب (أغسطس) 2014 عقب الظهور الباهت للمنتخب الإسباني في مونديال العالم في البرازيل، وخروجه من دور المجموعات إثر هزيمتين متتاليتين أمام هولندا وتشيلي، وفوز وحيد على أستراليا. بدأ تشافي مسيرته مع فريق برشلونة في 1997 مع الفئات العمرية وخاض مع الفريق الأول منذ العام 1998 نحو 764 مباراة رسمية سجل خلالها 85 هدفاً. وأحرز اللاعب خلال 17 موسماً مع الفريق الأول جميع الألقاب الممكنة، وفاز بـ23 لقباً في مختلف المسابقات، أهمها الثلاثية التاريخية (الدوري الإسباني والكأس ودوري أبطال أوروبا) مرتين، ليصبح اللاعب الأكثر فوزاً بالألقاب مع برشلونة.