رفضت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في "سان فرانسيسكو" المخاوف بشأن احتمالية أن تتسبب السياسة النقدية التيسيرية في تسارع التضخم. وقالت "ماري دالي" في تصريحات معدة مسبقاً لإعلانها في النادي الاقتصادي في نيويورك: "الصبر هو أهم فضيلة لدينا، سنحتاج لتقييم مستمر لسوق العمل وتجنب التشديد الوقائي للسياسة النقدية قبل أن تتاح الفرصة لملايين الأمريكيين الذي فقدوا وظائفهم". وأبدى العديد من المتابعين مخاوفهم من تسارع التضخم مع تعافي الاقتصاد من أزمة "كورونا" وهبوط معدلات الفائدة لمستويات منخفضة تاريخياً. لكن "دالي" أوضحت أن "هذا الخوف المترابط يستند إلى فكرة قديمة مفادها أن انخفاض البطالة يؤدي لارتفاع الأجور والأسعار، رغم صحة ذلك في سبعينيات القرن الماضي فإن هذا الترابط أصبح أضعف بشكل كبير حالياً". وأضافت: "التضخم الجامح ليس وشيكاً، الخطر الأكبر هو ضعف التضخم والذي من المحتمل أن يظل دون المستهدف البالغ 2% لفترة من الوقت".