كشفت مصادر أمنية في مدينة عدن، أن نقطة تفتيش تابعة لمقاتلي المقاومة الشعبية في أحد مداخل المدينة حاولت إيقاف شاحنة بعد الاشتباه بها، وعندما طلبت من السائق التوقف رفض الامتثال إلى التعليمات، وحاول الفرار، إلا أن الثوار تمكنوا من إيقاف السيارة التي عثر في مخابئها على كميات كبيرة من المخدرات. وأضافت المصادر أنه بعد التحقيق مع قائد السيارة أدلى باعترافات تفصيلية عن الجهة التي تعود إليها ملكية الشحنة، ما قاد إلى مداهمة أمنية لإحدى الفلل السكنية في ضاحية المنصورة، حيث عثر على كميات هائلة من المخدرات التي تنوعت ما بين الحشيش والحبوب المخدرة وحبوب الهلوسة. ومضت المصادر بالقول إن التحقيقات التي أجرتها السلطات المختصة توصلت إلى شبكة يديرها قيادي حوثي من صنعاء عبر وكلاء في عدن، لترويج المخدرات، وإن هناك فروعا لهذه الشبكة في معظم المحافظات والمدن، وسيتم التنسيق مع السلطة الشرعية في تلك المحافظات لتفكيكها. مشيرة إلى أن المتمردين لجؤوا إلى هذا النوع من التجارة بهدف إيجاد مصادر دخل متجددة للجماعة المتمردة، لتمويل عملياتها العدوانية ضد الشعب اليمني. وأكد المحلل السياسي ناجي السامعي أن الانقلابيين الحوثيين يعيشون أوضاعا مزرية ويعانون من أزمة مالية طاحنة، بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم جراء الهجمات التي يتعرضون لها من مقاتلي المقاومة الشعبية، والغارات العنيفة التي تشنها عليهم قوات التحالف العربي. وقال السامعي في تصريحات إلى "الوطن" إن "المراقبة الشديدة التي تقوم بها قوات التحالف العربي لكافة المنافذ البرية والبحرية والجوية اليمنية، حرمت الانقلابيين من فرصة الحصول على دعم من إيران، ومع ارتفاع الخسائر التي تحيق بهم ليس من المستبعد أن يقوموا بالاتجار في أي شيء". وأضاف السامعي "المتمردون قاموا من قبل بالاتجار في المشتقات البترولية بعد أن استولوا عليها وحرموا منها الشعب، لذلك فإن الاتجار بالمخدرات أمر طبيعي بالنسبة لهم، لاسيما إذا أخذنا بعين الاعتبار أنهم يقومون بتوزيعها على أتباعهم، لتغييب عقولهم ودفعهم إلى مواصلة القتال. ومما يزيد من حجم المشكلة أن الحبوب المخدرة التي يتاجر بها المتمردون ويوزعونها على الأطفال الذين قاموا بتجنيدهم تأتيهم من إيران، وهي ما يعرف بحبوب الهلوسة".
مشاركة :