تحت رعاية سمو ولي العهد.. انطلاق أعمال المؤتمر الدولي لجهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين وترسيخ قيم الاعتدال والتطرف بجامعة الإمام

  • 3/3/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، انطلقت اليوم في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أعمال المؤتمر الدولي لجهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين وترسيخ قيم الاعتدال والتطرف بحضور ومشاركة معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ ،  ونائب وزير التعليم لشؤون الجامعات الدكتور محمد السديري ، ومعالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد بن سالم العامري ، ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة ، وجمع من المدعوين .بدأ الحفل بذكر  بآيات من القرآن الكريم ، ثم القي معالي رئيس جامعة الإمام كلمة أشاد  فيها بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين في شتى أنحاء العالم ، مشيراً إلى أن خدمة المملكة للإسلام والمسلمين أكبر من أن يغطيها مؤتمر أو يكتب عنها عشرات الأبحاث ، بل يمتد تاريخها منذ نشأتها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – حتى عهدنا هذا عهد الحزم والعزم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله -، وتفخر جامعة الإمام في إقامة هذا المؤتمر الدولي الذي يسلط الضوء على جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال من خلال مشاركة نخبة من الباحثين من مختلف دول العالم  .وأشار أن جامعة الإمام كواحدة من صروح العلم الأكثر تخصصية في العلوم الشرعية والإسلامية بالتكامل مع مؤسسات الدولة ، تقيم هذا المؤتمر في هذه الظروف الاستثنائية انطلاقاً من إيمان المملكة العربية السعودية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها باحتضانها للحرمين الشريفين ومهبط الوحي وعظم مكانتها كقبلة للمسلمين ، وبين بأن المملكة العربية السعودية لم تتوان في الدفاع عن المسلمين في شتى أرجاء المعمورة والدعوة إلى الله على أساس قيم الوسطية والاعتدال والتسامح ونبذ التطرف والتشدد والتحزب والإرهاب كما لم تتوان في الدفاع عن القضايا الإنسانية في العالم تعزيزاً لمبادئ حقوق الإنسان التي نادت بها الشريعة الإسلامية .وأوضح معالي رئيس جامعة الإمام، بأن الهدف من إقامة المؤتمر ينطلق من مسؤولية الجامعة كإحدى الجامعات التي أعطت حيزاً كبيراً من اهتمامها العلمي والثقافي إلى الدراسات الشرعية والإسلامية ونشر العلم الشرعي في مختلف دول العالم، وما أن أطلق هذا المؤتمر حتى تقدم العديد من الباحثين بأوراق بحثية في مختلف المجالات تجاوزت أكثر من ثلاثمائة ورقة علمية وبعد تحكيمها وفقاً للمعايير العلمية المعروفة خرجنا بحوالي ثمانين ورقة علمية غطت محاور المؤتمر المختلفة في سجل علمي مكون من أربع مجلدات .وأكد أن الغاية الأسمى لهذا المؤتمر هو إبراز الجهود التي تبذلها حكومة هذه البلاد المباركة لخدمة الإسلام والمسلمين لمواصلة المسيرة ولتكن أيضاً مثالاً يحتذى به للأخرين لتعزيز القيم الإسلامية ونشرها وترسيخ الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف والتشدد والإرهاب، وإيصال رسالة الإسلام الخالدة التي جاءت لخير الإنسانية في الدنيا والآخرة .ثم القى الشيخ  الدكتور علي محمد ابوهنية كلمة المشاركين قدم فيها شكره الجزيل لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على ما يبذلانه من جهود عظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين في كافة بقاع المعمورة من نشر العقيدة الصحيحة لكتاب الله وسنة رسوله ، وطباعة المصحف الشريف ، والجهود المباركة في  العمل الخيري لإغاثة المسلمين ، داعيا الله للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً بدوام الخير والعطاء .والقيت نيابة عن سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية – رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء كلمة أكد فيها أن المملكة العربية السعودية منذ أن تأسست على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – انتهجت نهج الاعتدال والوسطية ، لأنها تأسست على أساس الكتاب والسنة وتحكيم الشريعة الإسلامية التي هي شريعة العدل والإحسان والانصاف وشريعة تكريم الانسان التي حفظت لكل انسان حقوقه وعزته وكرامته .وأضاف سماحة الشيخ في كلمته أن هذا النهج المعتدل ظهر في سياسات المملكة العربية السعودية وأنظمتها وسياستها الداخلية  والخارجية  ، وحفاظها على النهج الكريم المعتدل  ، مبيناً أن الحكومة السعودية قيادة وشعبا بذلت جهودا مضنية لترسيخ قيم الاعتدال والوسطية ونبذ الغلو والتطرف بكل ما أوتيت من طاقة وإمكانات  ، وقد ظهرت هذه الجهود للعيان في أكثر من ميدان من ذلك : رعايتها للشريعة الإسلامية وتطبيق تعاليم الإسلام في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والثقافية والتعليمية ، ورعاية علماء الشريعة ودعم جهودهم في نشر النهج الوسطي المعتدل  ، وجهودها الجبارة في خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين وزوار الحرمين الشريفين من مختلف بلدان العالم الإسلامي ، وتبنيها لقضايا المسلمين العادلة ورعايتها والدفاع عنها في المحافل الدولية وعلى راس تلك القضايا القضية الفلسطينية ، وجهودها الحثيثة في محاربة فكر الغلو والانحراف والتطرف بكل أشكاله وعلى جميع الميادين ، ومواجهة الفئة الضالة بكل قوة وشجاعة ، وأضاف أن هذه المظاهر وغيرها الكثير يؤكد على ما تتوخاه المملكة العربية السعودية من نهج الاعتدال والوسطية وجهودها الواسعة في سبيل ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية بين المجتمع بخاصة وبين المسلمين بعامة  ، مقدماً شكره لقيادة هذه البلاد المباركة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود – حفظه الله – وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ال سعود- حفظه الله ورعاه -.من جانبه أكد معالي وزير التعليم د.حمد بن محمد آل الشيخ على دور المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين ودعم الوسطية والاعتدال بكافة السبل المشروعة ، والعمل من خلال رؤية المملكة 2030 على تعميق قيم المواطنة المسؤولة ، وتعزيز الأمن الفكري من خلال منظومةٍ فكريةٍ وثقافيةٍ وخلقية، تحافظ على مبادئنا الأصيلة ، وقيمنا الثابتة ، وتحصّنها من أي تهديداتٍ فكريةٍ متطرفةٍ أو منحرفة .وقال : إنه بالرغم من الظروف التي عصفت بكافة الدول ، وغيرت في موازينها العالمية ، إلا أن الله أنعم علينا بدولةٍ طبقت القيم الإنسانية العليا في هذه الظروف القاسية ، وحرصت على تقديم كلّ ما يخدم المواطن والمقيم، حفاظاً على سلامة الإنسان وصحته في هذه الأرض المباركة ، وإسهاماً في الحدّ من الأضرار الاقتصادية لهذه الجائحة ، سواءٌ فيما تم من إجراءاتٍ محلية ، أو من خلال دعم المملكة  للمنظمات العالمية بكلّ ما يخدم البشرية ، ويخفّف من اثار هذه الجائحة عنها .وأضاف معالي وزير التعليم أن المملكة تسعى للوصول إلى “مليون” متطوعٍ سنوياً في القطاع غير الربحي ، تطبيقاً لمبادئنا الإسلامية السمحة ، وقيمنا العربية المتوارثة، وثوابتنا الوطنية الراسخة، التي تحض على مساعدة المحتاجين، وتقدير الوافدين، وحفظ حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن المملكة تعد رائدةً لمنصة العمل اللوجستي الدولي في دعم قضايا الإسلام والمسلمين ، فمنذ تأسيس المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – وصولًا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ويد الخير والعطاء ممتدةٌ؛ لتقديم المساندة والدعم للدول الشقيقة والصديقة، مؤكداً معاليه أن هذا العطاء يأتي انطلاقًا من إيمان المملكة بواجباتـها الإنسانية، ورؤيتها الطموحة، ولكونـها عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي، وقلباً نابضًا للعالم العربي والإسلامي، حيث قدمت وتقدم العديد من المساعدات الإغاثية والإنسانية المتنوعة، شملت العديد من الدول النامية ، ولا تزال جسور خيرها ممتدةً بالعطاءات الإنسانية عبر العديد من الكيانات الحكومية ، إذ تعدّ المملكة في مقدمة الدول في نسبة المساعدة الإنمائية الرسمية في مؤشر ” DAC “، وهي عطاءاتٌ نابعةٌ من نهوض المملكة لمسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية تجاه العالم وتعتز بها .وأشار معالي وزير التعليم إلى أن المملكة هي بلد الوسطية حالاً ومقالاً ومالاً ، فهي تتوسط العالم بموقعها ، كما تتوسطه في منهجها وثقافتها ، وتقف على مسافةٍ متساويةٍ مع مختلف دول العالم المحبة للسلام ، وتضع المملكة مبادئ الاعتدال والإنصاف والنأي عن التمييز والكراهية وآفات التطرف والتعصّب في صلب جهودها لترسيخ قيم الاعتدال والوسطية في ثقافة المجتمع وسلوك المواطن ؛ إيماناً منها أنّ القيم النبيلة تكتسب قيمتها فقط حينما تصبحً جزءاً من حياة المجتمع ، وأساساً لـهويته التي جعلت من هذا الدين القويم مرتكزاً ومنبعاً للاعتدال والوسطية ، لافتاً إلى أن الرعاية الكريمة لهذا المؤتمر من قبل ولي العهد  – حفظه الله – تأتي تأكيداً على اهتمام وإيمان سموّه الكريم بأهمية أن تسود المحبة العالم بأسره، وفق قيم الاعتدال والوسطية، والحوار والإيمان الراسخ بالقواسم المشتركة بين شعوب ودول العالم ، المبنية على المحبة والاحترام والتعاون لما فيه خير العالم .واختتم الوزير آل الشيخ حديثه بتقديم الشكر والامتنان للرعاية الكريمة التي يحظى بها المؤتمر من لدن القيادة ، والشكر لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، لجهودها المبذولة في تنظيم المؤتمر، ولكافة المشاركين والحضور .

مشاركة :