قال وزير الخارجية سامح شكري، إن عشرة أعوام مرت والأزمة السورية تدور في حلقة مفرغة، والشعب السوري وحده من يدفع الثمن بلا أي آفاق تحمل على التفاؤل في المستقبل القريب. وشدد سامح شكري في كلمته أمام وزراء الخارجية العرب اليوم ، على أن عودة سوريا للحاضنة العربية كدولة فاعلة ومستقرة لهو أمر حيوي من أجل صيانة الأمن القومي العربي، ولكن هذا يفترض أن تظهر سوريا بشكل عملي إرادة للتوجه نحو الحل السياسي القائم على قرارات مجلس الأمن لاستيعاب المعارضة الوطنية وهو من شأنه تخفيف حدة النزاع وتعبيد الطريق لكي تخرج سوريا من أتون تلك الحرب المستمرة إلى بر الأمان. كما على أن وجود سوريا مستقرة وموحدة قوية وأمنة يجعل من المشرق العربي خط الحماية الأول للمصالح العربية، ومن ثم ينبغي أن يسير الحل السياسي قدمًا مع خروج القوات الأجنبية من جميع الأراضي السورية وفي مقدمتها الاحتلال التركي والعمل الدؤوب على دحر التنظيمات الإرهابية التي يمتد خطرها ليس في سوريا فقط بل المنطقة كلها.
مشاركة :