انطلقت الدورة الرابعة لمبادرة «المدارس الخضراء» بمشاركة 36 مدرسة حكومية برأس الخيمة. وأكد المشاركون في الملتقى الافتراضي الأول لملتقى المدارس الخضراء، الذي نظمته دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة بالتعاون مع منطقة رأس الخيمة التعليمية، أهمية تطوير أفكار برامج إعادة التدوير وغرس مبادئ الاستدامة لدى طلابنا «قادة المستقبل»، لتصبح جزءاً تربوياً مسانداً للنظام المدرسي وفق معايير علمية وتربوية بيئية، وليس مجرد مشاركة في مسابقة بيئية. وأوضح المهندس أحمد محمد الحمادي مدير عام دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة، أطلقت الدائرة الدورة الرابعة لمبادرة «المدارس الخضراء»، برعاية الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي رئيس دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة، تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، والتي تستهدف ربط استراتيجية الإمارة برؤية الإمارات 2071 وتحقيق الأجندة الوطنية في الاستدامة. وأكد أهمية تلك المشاركات في تحقيق التنمية المستدامة والتوعية بالسلوكيات والممارسات البيئية السليمة وبناء جيل واعٍ قادر على مواجهة تحديات المستقبل، وتعزيز العلاقة بين التعليم والاستدامة وإشراك الطلاب في تحقيق أهداف المبادرة. وأكدت آمنة عبدالله الزعابي مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية، أن المبادرة تساهم في خلق جيل قادر على تحمل ومواجهة تحديات قضايا المستقبل، والمساهمة في إثراء سوق العمل بكفاءات وطنية واعية بالبيئة والحفاظ على البيئة الخضراء، بهدف تعزيز العلاقة بين التعليم والاستدامة. وأضافت: تسعى المبادرة لنقل المعرفة إلى المجتمع المحلي المحيط من خلال تقديم الأنشطة والمحاضرات التي تساهم في ترسيخ سلوكيات ومبادئ وقيم التنمية المستدامة التي تضمن حماية البيئة وصون مواردها الطبيعية، ويجب تفعيل طاقات الطلاب للمشاركة في المبادرة بدعم من أولياء الأمور، لكي نصل جميعاً يداً بيد إلى إحداث الفرق داخل البيئة وحمايتها. رفع الوعي وأكد المهندس أسامة صلاح الناطور المدير التنفيذي لمؤسسة إدارة المخلفات برأس الخيمة، أن المبادرة ساهمت برفع الوعي بين أفراد المجتمع وخاصة الطلبة بعد نقل أفكار المبادرة إلى داخل المنزل بين أفراد الأسرة، لافتاً إلى أن المؤسسة زادت عدد حاويات وعربات جمع القمامة، وتطوير آليات برامج إعادة تدوير المخلفات المنزلية. بالإضافة لمحطات إعادة تدوير بقايا الخضراوات في الأسواق التجارية وتحويلها إلى سماد عضوي لدعم برامج مؤسسة الزراعة التجميلية مما حقق نتائج إيجابية من خلال ارتفاع حجم المواد المعاد تدويرها رغم جائحة كورونا. وأوضح المهندس مارك برونو المدير التنفيذي لمؤسسة الصرف الصحي، يأتي تغيير العالم من خلال تغيير مواقف وسلوكيات الأشخاص الذين يعيشون فيه، وهنا يأتي دور المدرسة والمعلم لتوعية أطفالنا بقيمة المياه وجهود إعادة تدويرها، والتي تعكس مدى فهمنا للبيئة واحتياجاتها والاستعداد للمستقبل. مشيراً إلى أن قضية الاستدامة تتطلب من الجميع إعادة التفكير في مصطلح «مياه الصرف الصحي»، وعدم اعتبارها «نفايات» لمجرد استخدامها، لافتاً إلى أن المؤسسة تعيد تدوير مياه الصرف الصحي لاستخدامها في ري المسطحات الخضراء، ضمن مبادرة تجميل رأس الخيمة، حيث يتم استخدام 60 % من المياه التي تستقبلها محطات المعالجة. وقالت عايدة مطر السويدي مديرة مكتب الاتصال المؤسسي بدائرة الخدمات العامة: تهدف المبادرة إلى غرس مبادئ الاستدامة لدى طلابنا «قادة المستقبل» من خلال التعاون المشترك مع المدارس في فرز المخلفات للاستفادة من المواد التي يمكن إعادة تدويرها وتخفيض كمية المخلفات التي يتم طمرها في المكبات، وزيادة التوعية بأهمية الزراعة والحفاظ على النباتات المحلية. وأضافت: تسهم المبادرة بتوعية الطلاب على الحد من تلوث البيئة والانبعاثات الكربونية، وكيفية ترشيد استهلاك المياه والطاقة وإيجاد حلول بديلة لتحقيق الاستدامة وخلق بيئة نظيفة وجميلة، ومن ضمن معايير التقييم أيضاً مشاركة المدرسة بمشروع ابتكاري يخدم البيئة بشكل مبتكر ضمن محاور المبادرة الثلاثة: إدارة المخلفات والزراعة التجميلية، ومحور حماية البيئة «البيئة المائية والانبعاثات الكربونية»، ومحور إدارة الطاقة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :