أعلنت وزايرة الداخلية التركية اليوم (الخميس) عن مقتل ما بين 30 و32مسلحا كرديا ومدنيا واحد في بلدة الجزيرة بجنوب شرقي تركيا منذ 4 سبتمبر (ايلول). وتخضع بلدة الجزيرة لحظر تجول منذ الاسبوع الماضي بعد اشتباكات مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني هناك. ويقول سياسيون في حزب "الشعوب الديمقراطي" التركي الموالي للأكراد، إنهم يريدون لفت الانتباه لما وصفوه بأنه ظروف أمنية وصحية صعبة تعيشها البلدة. من جهته، حذر حزب الشعوب اليوم من أن تركيا "تتجه بصورة متزايدة إلى حرب أهلية"، معربا عن قلقه من ارتفاع وتيرة العنف بين الدولة وحزب العمال الكردستاني. وأوضح حزب الشعوب أن مكاتبه تعرضت لاعتداءات متكررة من قبل قوميين على مدار الأيام القليلة الماضية، وشهد مقره في أنقرة أضرارا شديدة ناجمة عن حرائق. ذكر الحزب في بيان صدر عنه أن "أكثر من 128 مبنى تابعا للحزب في جميع أنحاء البلاد تعرض لهجمات .. والأكثر من ذلك ، فإن الشرطة وقوات الأمن التابعة للدولة تقاعست عن عملها لمنع الهجمات". وحذر الحزب في وقت سابق من الأسبوع الحالي من تصاعد عدد الهجمات على أساس عرقي التي تستهدف المواطنين الأكراد. وأظهرت لقطات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي تعرض متاجر كردية لهجمات من عصابات مجهولة أدت إلى إلحاق أضرار بها. وأعرب الحزب الذي حصل على 13% من أصوات الناخبين في الانتخابات الأخيرة التي جرت في يونيو ( حزيران) الماضي ودخل البرلمان للمرة الأولى، عن قلقه من "الإجراءات القمعية" التي يجري تنفيذها في مناطق الجنوب الشرقي ذات الأغلبية الكردية، بما في ذلك فرض حظر للتجوال. ويذكر أنه قتل ما لا يقل عن 180 شخصا، بينهم مدنيون ومسلحون وأفراد من قوات الأمن والجيش، منذ انهيار وقف إطلاق النار بين الحكومة التركية ومسلحي حزب العمال الكردستاني في يوليو (تموز) الماضي.
مشاركة :