تردد مصطلح صناديق التحوط في عالم المال والأسواق بشكل كبير في الآونة الأخيرة، بخاصة بعد اتحاد ملايين المستثمرين الأفراد على منصة "ريديت" للإطاحة بعوائد هذه الصناديق. ويعرف التحوّط عادة بأنه الحد من المخاطر وهو ما لا ينطبق تماما على عمل هذه الصناديق. لكن صناديق التحوط أو ما يعرف بالـ Hedge fund هي عبارة عن رساميل مجمّعة ومدارة من خبراء لديهم مرونة كبيرة في استراتيجيتهم الاستثمارية ، وعادة ما تتخذ مخاطر أعلى من الصناديق الاستثمارية التقليدية بهدف تحقيق عوائد أكبر. ولدى صناديق التحوّط الحق في اتخاذ مراكز مكشوفة Short positions دون قيود بعكس الصناديق الاستثمارية الـ Mutual funds إلى جانب استخدام المشتقات الماليةDerivatives للاستدانة والمضاربة. يعد صندوق Bridgewater Associates الأكبر في العالم من نوعه، ويستخدم أساليب الاستثمار "الكميّة" لتحديد الاستثمارات الجديدة، مع تجنب الاعتماد على النماذج التاريخية غير الواقعية، فقد وصلت أصوله المُدارة إلى 150 مليار دولار بنهاية يناير الماضي. ويأتي صندوق Renaissance Technologies ثاني أكبر صندوق تحوّط في العالم، الذي يستخدم أساليب رياضية وإحصائية لقيادة استراتيجيات التداول الآلي الخاصة به. وصل حجم أصوله بنهاية نوفمبر الماضي إلى 130 مليار دولار. أما ثالث أكبر صندوق تحوّط Man Group فيستخدم مناهج متخصصة للغاية في استثماراته ويركّز على مجموعة متنوعة وواسعة من الأصول. بلغ حجم أصوله مئة وأربعة وعشرين مليار دولار بحسب موقع الصندوق. وكانت العوائد السنوية لصناديق التحوّط في السنوات الـ 10 الماضية أقل من ثلث عوائد مؤشرS&P 500 بحسبHFRI Fund weighted composite index الذي يقيس أداء ألف وأربعمئة صندوق تحوط حول العالم، ما أجبر الصناديق على تخفيض رسومها العام الماضي إلى مستويات متدنية تاريخية.
مشاركة :