قال وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي إننا "نلتقي بعد أقل من شهر من اجتماعنا في دورة غير عادية، أكدت ثوابتنا الراسخة إزاء قضيتنا المركزية الأولى، وحرصنا على ترجمتها عملًا مشتركًا لإيجاد أفق حقيقي لإنهاء الاحتلال، وتحقيق السلام الشامل العادل، خيارًا استراتيجيًا سبيله الوحيد حل الدولتين."وأضاف الصفدي في كلمته امام جامعة الدول العربية : وقت هذا العمل هو الآن، فثمة بوادر أعلنتها الإدارة الأمريكية الجديدة ومواقف أوروبية ودولية تستوجب التفاعل المبادر معها لتقديم الموقف العربي الجامع إزاء متطلبات تحقيق السلام الشامل وحشد الدعم له.وتابع : ثمة خطر استمرار الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تنسف كل فرص تحقيق السلام العادل والشامل ولا بد من عمل جماعيّ يواجه التوسع الاستيطاني ويحشد موقفا دوليا يتصدى لخطره الدماري على فرص تحقيق السلام.واستطرد : كما يجب أن يكون صوتنا قويا وفعلنا مستداما في حماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وهي الأولوية التي تكرس المملكة كل ما تستطيع من جهد للحفاظ على الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للمقدسات بتوجيه ومتابعة من الوصي عليها، الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.واستكمل: نريد السلام العادل نعمل من أجله ونؤكد بأن الاحتلال والقهر والحرمان لا يصنع سلامًا ولا ينهي صراعا؛ لذلك يجب أن ينتهي الاحتلال وينتهي القهر وينتهي الحرمان لتنعم منطقتنا بالأمن والاستقرار والإنجاز الذي تستحقه شعوبها.وواصل : نحتاج برنامج عمل لتحديد خطوات عملية في مواجهة التحديات المشتركة، ليكون منطلقًا لمشروع عربي مؤثر، يضعنا على طريق استعادة دورنا في مقاربة قضايانا، وحماية مصالحنا بعد أن عبأ غيرنا الفراغ الذي ولده غيابنا.وأضاف : " هذه كارثةٌ يجب أن تنتهي كفى خرابًا وكفى تقويضًا لدولة عربية مؤسس في جامعتنا هذه، وكفى معاناة لشعب عربي كريم."كما شدد الصفدي على ضرورة وجود دور عربي جماعي في جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، يحفظ وحدتها وتماسكها ويخلصها من الإرهاب، ويفضي إلى خروج جميع القوات الأجنبية منها، ويهيئ الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين.وتابع : لابد أن نعتمد آليات عمل مؤسساتية تحدث أدوات عمل جامعتنا وتدعمه، وتضمن دورًا عربيًا جماعيًا في جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، يحفظ وحدتها وتماسكها ويخلصها من الإرهاب ويفضي إلى خروج جميع القوات الأجنبية منها، ويهيئ الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين. هذه كارثةٌ يجب أن تنتهي؛ كفى خرابًا وكفى تقويضًا لدولة عربية مؤسس في جامعتنا هذه، وكفى معاناة لشعب عربي كريم. وزاد : لابد أن يكون لنا دور جماعي أيضًا في دعم جهود حل الأزمة الليبية والأزمة اليمنية وما تسببانه من خراب ومعاناة ودعم الحكومة العراقية في جهودها تثبيت الاستقرار وتكريس انتصار العراق الكبير على الإرهاب، ووفي بلورة عمل مؤسساتي لمحاربة الإرهاب وظلاميته وتعرية لاإنسانيته وفي اتخاذ الخطوات اللازمة للحؤول دون التدخلات الخارجية في شؤوننا العربية، وحماية الدولة الوطنية وحماية الأمن المائي العربي.واضاف: أمن الخليج العربي هو أمننا جميعا و المملكة الأردنية الهاشمية تدين الهجمات الحوثية الإرهابية على المملكة العربية السعودية. ونؤكد وقوفنا الكامل وتضامننا المطلق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية في أي خطوة يتخذونها لحماية أمنهم ومصالحهم ومواجهة كل التحديات. واكمل : هناك ضرورة لتعزيز العمل المؤسساتي في المجالات الاقتصادية، والتجارية، والعلمية، والتعليمية، وفي الأمن الغذائي والدوائي وغيرها، تحت مظلة بيتنا العربي هذا، لنحقق التكامل الحقيقي الذي يعظم قدراتنا على الإفادة من طاقاتنا البشرية الكبيرة ومواردنا العديدة.وختم : المصالحة التي حققتها قمة العُلا إسهام مركزي في تعزيز التضامن العربي. واجتماعنا السابق تبنى منهجيات أكثر فاعلية في تعزيز عملنا الجماعي فالحاجة ملحة، والفرصة سانحة، ونأمل أن نلتقطها إجراءات عملانية تعزز تضامننا، وتسهم في خدمة مصالحنا، وتحقيق الأفضل لشعوبنا.
مشاركة :