قال الباحث السياسي فادي عيد، إن الدعوات التركية الموجهة إلى مصر بشأن تعيين الحدود البحرية فيما بينهما تهدف لـ "دق إسفين" بين القاهرة وأثينا على حد قوله، والضغط على اليونان بسبب موقفها الرافض للاتفاق مع أنقرة.وأضاف "عيد"، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن تركيا لن تصدق النوايا مع مصر، ولكن تحركاتها هدفها اليونان بالدرجة الأولى، فمنذ يومين كانت هناك تصريحات لتخفيف التوتر مع فرنسا الحليف الأهم بالنسبة لليونان، والداعم الأكبر لها عسكريا في مواجهة التدخلات التركية، وهذا دليل على أن أنقرة تسعى لتوتر العلاقة بين أثينا وحلفائها. وكشفت مصادر لشبكة "العربية"، اليوم الأربعاء، أن القاهرة تلقت برقيات عبر مسؤولين أتراك لعقد اجتماعات ثنائية.وأكدت المصادر أن القاهرة لم تتفاوض مع تركيا بشأن ترسيم الحدود في شرق المتوسط، وأن مصر متمسكة بدخول قبرص واليونان في أي مفاوضات مع تركيا بشأن ترسيم الحدود البحرية.واختتم "عيد" "مصر لن تتخلى عن حلفائها في شرق المتوسط ومتمسكة بالاتفاق مع اليونان وقبرص، لذا كان ردها حاسما بأنه لا تفاوض أو اتفاق دون وجود أثينا ونيقوسيا، في حالة إذا ما صدقت النوايا التركية وتريد فعلا تعيين الحدود مع مصر".ونقلت "العربية" عن المصادر قولها إن أنقرة طالبت بعقد اجتماع مع القاهرة بشأن ترسيم الحدود في شرق المتوسط.وجاء ذلك ردا على مزاعم وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الأربعاء، حول احتمال تفاوض تركيا ومصر على ترسيم الحدود في شرق البحر المتوسط إن أتيحت الظروف.ونقل تلفزيون "تي.آر.تي عربي" عن أوغلو، قوله "يمكننا توقيع اتفاقية مع مصر من خلال التفاوض على المساحات البحرية".
مشاركة :