قالت رئيسة مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي فالنتينا ماتفيينكو يوم الثلاثاء إن روسيا تعمل على تقليل اعتمادها على الدولار الأمريكي وتقوية الروبل. وصرحت ماتفيينكو لوكالة ((ريا نوفوستي)) للأنباء، في مقابلة أجرتها الأخيرة معها، بأن "البنك المركزي والحكومة ينتهجان سياسة التخلي عن الدولار حسب تعليمات الرئيس في السنوات الأخيرة". وقالت زعيمة مجلس الشيوخ الروسي إن حصة الدولار في احتياطي روسيا من العملات الأجنبية آخذة في التراجع، وانخفض استثمار البلاد في التزامات الحكومة الأمريكية إلى 1/30 عما كان قبل 10 سنوات. وأوضحت أن هذه العملية تتطور بشكل مطرد ولا ينبغي التعجيل بها، مضيفة أن السياسة التي يدعمها البرلمان الروسي بقوة سوف تعزز سيادة البلاد. وقالت "لقد فعلنا الكثير مؤخرا لدعم الروبل وزيادة جاذبيته للشركات والأفراد على حد سواء. وقد أدى هذا إلى زيادة الودائع والقروض بالروبل ثقة من المواطنين بهذه العملة". وأضافت ماتفيينكو أنه على الرغم من هذه الجهود، سيظل الدولار الأمريكي متداولا مع استمرار جاذبيته. وفي أحدث خطوة لتنويع استثماراتها، أعلنت وزارة المالية الروسية الأسبوع الماضي إدراج اليوان الصيني والين الياباني في هيكل العملات التنظيمي لصندوق الثروة الوطني الروسي. ويمثل اليوان 15 بالمئة والين 5 بالمئة من محفظة العملات الأجنبية للصندوق، في حين انخفض كل من الدولار واليورو من 45 بالمئة إلى 35 بالمئة.