بلينكن: الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لالتزام إيران بالاتفاق النووي

  • 3/4/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن رفع العقوبات عن إيران مشروط بامتثال طهران لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، مؤكداً استعداد بلاده للتفاوض مجدداً على الاتفاق، ملقياً بذلك  “الكرة في ملعب إيران”. وقال بلينكن في مقابلة مع شبكة “بي بي إس”، إن “الدبلوماسية هي السبيل” لإعادة إيران إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، لافتاً إلى أن “طريق الدبلوماسية مفتوح” بالنسبة إلى الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق، الذي انسحبت منه الإدارة الأمريكية السابقة، وأن “الكرة في ملعب إيران” الآن. ويأتي موقف بلينكن بعدما رفضت إيران، عرضاً أوروبياً بإجراء محادثات مباشرة مع الدول الموقعة على الاتفاق النووي، بما فيها الولايات المتحدة، ثم أعلنت أن الاتفاق “غير قابل لإعادة التفاوض”، وأن السبيل الوحيد لاستعادته هو أن تنضم الولايات المتحدة رسمياً إليه.“إيران تتحرك في الاتجاه الخاطئ” وقال بلينكن، رداً على سؤال عما إذا كانت واشنطن تفكر في رفع العقوبات عن طهران، لتحفيزها على التفاوض مجدداً: “لقد كنا واضحين جداً في أن على إيران العودة إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وإذا فعلت ذلك، سنفعل الشيء نفسه. وسيشمل ذلك تخفيف العقوبات”. وأضاف: “لكن لا نزال بعيدين من ذلك. لسوء الحظ، إيران تتحرك في الاتجاه الخاطئ وتواصل اتخاذ خطوات تخرق قيود الاتفاق، وتجعل برنامجها أكثر خطورة، لا أقل خطورة. لذا أولاً وقبل كل شيء، نريد أن نرى إيران تعود إلى الامتثال لالتزاماتها”. ولا تزال إيران والولايات المتحدة تتقاذفان مسؤولية مَن يجب أن يتحرك أولاً، لإعادة إحياء الاتفاق النووي، بعدما انسحبت منه واشنطن في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، وفرضت سياسة الضغوط القصوى على طهران؛ وهو ما ردت عليه طهران بتعزيز نشاطها النووي تدريجياً من خلال زيادة تخصيب اليورانيوم، والحد من نطاق عمليات التفتيش التي تقوم بها الأمم المتحدة لمواقعها النووية. وتطالب الولايات المتحدة إيران باحترام التزاماتها بالاتفاق النووي، قبل العودة إلى المفاوضات، في وقت تصر إيران على رفع العقوبات عنها، قبل البدء بأي مفاوضات.الرد على هجوم “عين الأسد” وعن الإجراء المحتمل اتخاذه من قبل واشنطن رداً على هجوم بصواريخ استهدف الأربعاء، قاعدة “عين الأسد” الجوية في العراق، والتي تضم جنوداً أمريكيين، قال بلينكن: “أول ما يتعين علينا فعله هو معرفة من هو المسؤول الحقيقي” عن هذا الهجوم، مضيفاً أن الرئيس جو بايدن “كان واضحاً جداً في أننا سنتخذ الإجراء المناسب في الزمان والمكان اللذين نختارهما”. وكان بايدن قال للصحافيين قبل اجتماع في البيت الأبيض أمس الأربعاء: “نعمل على تحديد هوية المسؤولين (عن الهجوم) وسنصدر قراراتنا عندما نصل إلى هذه اللحظة”، مضيفاً أن “مسؤولين أميركيين يدرسون الحادث عن كثب”. وأفاد مسؤولون أمريكيون وكالة “رويترز”، بأن “الهجوم الأخير يحمل بصمات فصيل مدعوم من إيران”، لكن البنتاغون قال إن “من السابق لأوانه الوصول إلى أي استنتاجات”. وكشفت شبكة “سي بي إس” الأمريكية، اليوم الخميس، أن البيت الأبيض يجري “مناقشات عاجلة” حول كيفية الرد على الهجوم الصاروخي الذي استهدف الجناح الأميركي في قاعدة “عين الأسد” الجوية في العراق.“إعادة ضبط العلاقة” في اليمن وفي ما يتعلق باليمن، أوضح بلينكن أن الولايات المتحدة اعتمدت سياسة “إعادة ضبط العلاقة بدلاً من قطعها”، في إشارة إلى رفع بعض العقوبات عن جماعة الحوثي، وإبقائها فقط على قادة الجماعة.  وعن سحب الولايات المتحدة ما تبقى من جنودها في أفغانستان، قال بلينكن: “لم نتخذ أي قرارات بشأن الموعد النهائي المحدد في 1 مايو لسحب الـ2500 جندي المتبقين في أفغانستان، وبالطبع القوات الشريكة أيضاً، قوات الناتو الموجودة هناك”. وأضاف أن الولايات المتحدة “تتشاور بشكل وثيق جداً، وكامل مع حلفائها في الناتو” لمراجعة مسألة وجود القوات في أفغانستان.الصين وانتقد بلينكن غموض الصين بشأن وباء كورونا، قائلاً إن بكين “لم تكن شفافة بشكل كامل وفعال”، سواء في بداية الجائحة أواخر عام 2019، أو وسط التحقيقات الأممية الجارية اليوم، لكشف أصل منشأ فيروس كورونا في مدينتها ووهان. وأكد بلينكن أن الشفافية والمشاركة الحقيقية للمعلومات مع الخبراء الدوليين الذين يتولون التحقيق، أمر “مهم جداً”، من أجل ضمان تجنب جائحة آخر في المستقبل. وعن العقوبة المحتملة على الصين بسبب معاملتها لأقلية الإيغور، والتي وصفتها الولايات المتحدة سابقاً بـ”الإبادة الجماعية”، قال بلينكن إن “هناك أموراً عدة يمكننا التركيز عليها”. وأوضح بلينكن أن الإجراءات تشمل “التأكد من أن المنتجات والتكنولوجيا التي تُصدَّر إلى الصين، سواء من الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى، لا يمكن استخدامها لقمع الأقليات، وعدم شراء المنتجات المصنّعة، نتيجة العمل القسري في شينغيانغ (حيث معسكرات احتجاز الإيغور)، إضافة إلى حضّ الدول الأخرى على فعل الشيء نفسه”.

مشاركة :