قررت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مساء أمس، تطبيق خطة تدريجية ومشروطة لتخفيف إجراءات الحجر الصحي لمكافحة فيروس كورونا كوفيد-1، بعد أن أثارت استياء شعبيًا متزايدًا انعكس قلقًا في صفوف حزبها قبل سبعة أشهر من الانتخابات البرلمانية.وبحسب قناة "euronews" اتخذت ميركل هذا القرار بعد أكثر من تسع ساعات من المفاوضات الشاقّة، مع حكّام الولايات الـ16 التي تتألف منها الدولة الفيدرالية، حتى توصلت إلى ضرورة وجود جدول زمني لتخفيف إجراءات الحجر الجزئي المعمول بها منذ نهاية العام الماضي.وأظهر استطلاع رأى أجراه مركز "يوجوف" ونشرت نتيجته هذا الأسبوع أنّ نسبة التأييد لإجراءات الحجر السارية في البلاد انخفضت من ثلثي المواطنين يناير من العام الجاري إلى الثلث.وأوضحت المستشارة الألمانية فى أعقاب الاجتماع حول الاستراتيجية الوطنية لمكافحة كوفيد-19، ضمّ إليها حكّام ولايات البلاد أن المتاجر غير الأساسية والمتاحف وحدائق الحيوان والحدائق النباتية والمواقع التذكارية، ستفتح أبوابها في خلال الأسابيع المقبلة إذا ظلّ معدّل الإصابة بالفيروس أقلّ من 100 حالة لكل 100 ألف نسمة خلال أسبوع. وأكدت أنّه بهذه الخطة المكوّنة من خمسة مراحل فإنّ ألمانيا تدخل "مرحلة جديدة".وبموجب الخطة سيُسمح اعتبارًا من 8 مارس بأن يجتمع الناس من منزلين مختلفين في لقاءات خاصة، بشرط أن لا يتجاوز عدد المجتمعين خمسة أشخاص.كما أكدت أن هذا التخفيف لا يعني عودة الحياة إلى طبيعتها إذ إنّ غالبية القيود السارية وتمّ تمديد العمل بها إلى 28 مارس على الأقلّ، وذلك للحدّ من ارتفاع أعداد الإصابات الجديدة بالفيروس ولا سيّما النسخة البريطانية المتحوّرة منه والتي تمثّل حاليًا 46% من الإصابات.