قالت الشرطة السويدية، إنها تحقق في هجوم طعن بسلاح أبيض في جنوب البلاد، أصيب خلاله ثمانية أشخاص بجروح، بينهم خمسة إصاباتهم خطرة. وأفادت الشرطة بأنها تشتبه بأن يكون الحادث هجوما إرهابيا. الشرطة السويدية في مكان الحادث في مدينة فيتلندا بعد أن استبعدت في بادئ الأمر الفرضية الإرهابية، أعلنت الشرطة السويدية أنّها تشتبه في "جريمة إرهابية" بعد هجوم بسلاح أبيض أسفر أمس الأربعاء (الرابع من مارس/ آذار 2021) عن إصابة ثمانية أشخاص بجروح، بينهم خمسة إصاباتهم خطرة شنّه في جنوب السويد شاب اعتقلته السلطات. وقال وزير الداخلية ميكائيل دامبيري في بيان "إنّها أحداث فظيعة وأفكاري تتّجه نحو الضحايا وأقربائهم. في الوقت الحالي، لا نعرف تحديداً ما حصل وما كان الدافع". من جهتها أكدت مالينا غران رئيسة شرطة المنطقة "هناك تفاصيل تتعلّق بالتحقيق تدفعنا للعمل على دوافع إرهابية محتملة، ولكني لا استطيع أن أفصح عنها". وأضافت أنّ المشتبه به الذي نقل إلى المستشفى للعلاج بعد إصاباته بالرصاص في ساقه ليس، في حالة تسمح له بالخضوع للاستجواب. والموقوف ذو سوابق تتعلّق بمخالفات بسيطة وكان يقيم في المنطقة، وفقاً للسلطات التي لم تكشف عن جنسيته. ودان رئيس الوزراء ستيفان لوفن الهجوم. وقال "أدين هذا العمل الرهيب. نحن نواجه هذه الأفعال الشنيعة بقوة المجتمع الجماعية". وأضاف لوفن الذي يتزعّم الحزب الاشتراكي الديموقراطي أنّ الشرطة "تقيّم باستمرار ما إذا كانت هناك حاجة لاتخاذ تدابير أمنية ونحن مستعدّون للقيام بذلك إذا لزم الأمر". وتتعاون الشرطة والاستخبارات السويدية "سوبو" في التحقيق بهذه القضية التي لا تزال في الوقت الراهن بيد الشرطة. وقال المتحدث باسم الشرطة كريستيان يونغبيري لوكالة فرانس برس إنّ المهاجم كان بحوزته "سلاح حاد". وأفادت وسائل إعلام محلية أنّ السلاح كان سكيناً. وفي السويد، تعتبر أجهزة الاستخبارات أنّ التهديد الإرهابي مرتفع. واستُهدفت البلاد مرّتين باعتداءات في السنوات الأخيرة. وفي آخر اعتداء شهدته عام 2017، دهس مهاجر أوزبكستاني رُفض طلب لجوئه، مارة في ستوكهولم مستخدماً شاحنة مسروقة، ما تسبب بمقتل خمسة أشخاص. ودين بالسجن المؤبد في حزيران/يونيو 2018 وفي كانون الأول/ديسمبر 2010، نفّذ رجل اعتداءً انتحارياً بقنبلة في وسط ستوكهولم، ولم يسفر سوى عن إصابة أشخاص بجروح طفيفة. هـ.د/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :