جاء ذلك في أول خطاب رئيسي ألقاه بلينكن بصفته وزيرًا للخارجية الأمريكية، ونشر فحواه موقع الوزارة الالكتروني الأربعاء، كشف من خلاله عن الخطوط العريضة لاستراتيجية السياسة الخارجية للولايات المتحدة. وقال بلينكن "لقد جربنا هذه التكتيكات في الماضي، مهما كانت النوايا الحسنة، إلا أنها لم تنجح.. لقد أطلقوا سمعة سيئة على ترويج الديمقراطية، وفقدوا ثقة الشعب الأمريكي.. سنفعل الأشياء بشكل مختلف". واستشهد بلينكن بتقرير جديد صادر عن منظمة المراقبة المستقلة "فريدوم هاوس" (غير حكومية) يرى أن "الاستبداد والقومية آخذان في الازدياد في أنحاء العالم". وتابع الوزير الأمريكي نقلاً عن التقرير أن "الحكومات أصبحت أقل شفافية، وفقدت ثقة الشعوب". وأضاف، الانتخابات أصبحت بؤر للتوتر والعنف، والفساد آخذ في الازدياد، وقد أدى الوباء إلى تسريع العديد من الاتجاهات المذكورة، بحسب المصدر نفسه. وأكد بلينكن أن بلاده ستسعى إلى تجديد الديمقراطية "لأنها مهددة". وقال إن "بلاده ستحفز السلوك الديمقراطي عبر تشجيع الآخرين على إجراء إصلاحات رئيسية، وإلغاء القوانين السيئة، ومحاربة الفساد، ووقف الممارسات غير العادلة". ولفت أن "تآكل الديمقراطية لا يحدث فقط في الخارج، إنما يحدث أيضًا هنا داخل الولايات المتحدة.. وعلى نطاق أوسع، فإن الأمريكيين مستقطبون بشكل متزايد". وقال وزير الخارجية الأمريكي إنه "كما وعد الرئيس، فإن الدبلوماسية - وليس العمل العسكري - ستأتي دائماً أولاً". وأضاف أن "الأمريكيين باتوا قلقين بحق من التدخلات العسكرية الأمريكية المطولة في الخارج.. لقد رأينا كيف أنها تأتي في كثير من الأحيان بتكلفة باهظة للغاية، سواء بالنسبة لنا أو للآخرين". وتابع قائلاً "عندما ننظر إلى العقود الماضية من تدخلنا العسكري في العالم، وخاصة في أفغانستان والشرق الأوسط، يجب أن نتذكر ما تعلمناه عن حدود القوة لبناء سلام دائم". واستطرد أن "واشنطن لن تتردد أبدًا في استخدام القوة عندما تكون أرواح الأمريكيين، ومصالحهم على المحك". ومثالا على ذلك - يتابع الوزير الأمريكي - أمر بايدن بشن غارة جوية، الأسبوع الماضي، ضد ميليشيات مدعومة من إيران في مواقع على الحدود ما بين العراق وسوريا، " التي تستهدف القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق. كما تطرق بلينكن إلى علاقة بلاده بالصين، واصفاً إياها بأنها "أكبر اختبار جيوسياسي للقرن الحادي والعشرين". وأضاف: "ستكون علاقتنا مع الصين تنافسية عندما يجب أن تكون، وستكون تعاونية عندما يكون ذلك ممكنًا، وستكون عدائية عندما يجب أن تكون كذلك". وأكد أن "بلاده تواجه تحديات خطيرة لعدة دول، بما في ذلك روسيا، وإيران، وكوريا الشمالية من ناحية، وأزمات خطيرة عليها التعامل معها، بما في ذلك اليمن، وإثيوبيا، وميانمار من ناحية أخرى". وحول الخطوط العريضة للاستراتيجية الأمريكية الجديدة، قال بلينكن إن "واشنطن ستعمل على تعزيز الأمن الصحي العالمي، ووقف جائحة كورونا، وبناء اقتصاد عالمي أكثر استقرارًا وشمولية، ودعم علاقاتها مع حلفائها، بمن فيهم "الشركاء القدامى والجدد في إفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :