بحضور معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط وسعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، أقامت شركة نفط البحرين (بابكو) حفلها السنوي لجائزة بابكو للمدرسة الخضراء للعام الدراسي 2020 – 2021، حيث شارك في الحفل الذي نظمته بابكو بتقنية عن بعد الدكتور داوود نصيف رئيس مجلس إدارة بابكو وعدد من كبار المسؤولين في الهيئة الوطنية للنفط الغاز ووزارة التربية والتعليم، والمجلس الأعلى للبيئة.وفي كلمته الافتتاحية ثمن معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط عاليا دعم ومساندة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه والحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه في جميع الأنشطة والفعاليات المتخصصة في الشأن البيئي وما وصلت إليه اليوم مملكة البحرين من تقدم في هذا المجال عبر إنشاء العديد من المشاريع البيئية الرامية إلى الحد من انبعاثات الغازات الضارة أو تخفيضها والتكيف مع آثار تغيرات المناخ.وأشاد معالي وزير النفط بجهود سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم في تطوير المنظومة التعليمية في مملكة البحرين، مشيداً بما تقوم به الوزارة من عمل دؤوب في ظل جائحة كورونا العالمية لاستمرار عملية التعليم لجميع المراحل الدراسية عن بعد بالإضافة إلى ربط مناهج التعليم بقضايا العالم ومن بينها البيئة التي تعتبر من القضايا ذات الاهتمام الدولي.مؤكداً معاليه على غرس قيم المحافظة على البيئة في نفوس النشىء وتهيئتهم علميا ومعرفيا بكل ما يدعم حماية البيئة الذي يشكل نهجا حضاريا مهما لبناء أجيال شبابية بحرينية قادرة على الإسهام في الإبداع والابتكار والتطوير في مشاريع تغير المناخ وتعزيز الإنتاج النفطي الذي سيعود بالنفع على المنظومة الاقتصادية في مملكة البحرين.مشيرا إلى اهتمام الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركات النفطية التابعة لها في مواضيع البيئة في مختلف المواقع الإدارية والتشغيلية، وإنها قد دشنت العديد من المشاريع الصديقة للبيئة طبقا للمواصفات العالمية وذلك بالتعاون مع صندوق المناخ الاخضر، كما وأنها حريصة كل الحرص على نشر ثقافة المحافظة على البيئة بالإضافة إلى تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات والحملات التوعوية بالتعاون مع جميع الجهات المتخصصة في هذا الجانب.وأشاد معالي الوزير بجائزة بابكو للمدرسة الخضراء لما لها من أهمية في تشجيع وتطوير قدرات ومعارف الطلاب وتوجيهها نحو كل ما يخدم قضايا البيئة، موضحا أن الهيئة والشركات النفطية تولي اهتماما بالغا في تعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية والمساهمة في دعم جميع الأنشطة والفعاليات والمشاريع الإبداعية والأفكار التطويرية في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات الرامية إلى تطوير وتقدم ونماء هذا البلد الكريم.وهنأ معالي وزير النفط المدارس الفائزة بالجائزة، مشيدا بالجهود المبذولة في إعداد المشروعات الإبداعية الرائدة التي أهلتها للفوز بالجائزة، مقدما الشكر والتقدير لجميع المدارس التي حرصت على المشاركة في هذا البرنامج البيئي ذو المردود الإيجابي على المجتمع، كما وتقدم معاليه بالشكر الجزيل إلى شركة نفط البحرين وكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل التكريمي، متمنيا كل التوفيق والنجاح للمدارس التي لم يحالفها الحظ بالفوز في هذا العام والفوز في الأعوام المقبلة بإذن الله.من جانبه، أكد سعادة وزير التربية والتعليم أنه في ضوء الدعم المستمر من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، تسعى الوزارة إلى تقديم أفضل الخدمات التعليمية، ومن ذلك الأنشطة التربوية العديدة والمتنوعة، سواءً تلك التي تنظمها الوزارة أو المدارس أو تلك التي تنفذ بالتعاون مع الشركاء، حيث تعتبر مسابقة المدرسة الخضراء من أفضل المسابقات التي تنفذ بالتعاون بين شركة بابكو والوزارة، وذلك من حيث أهدافها وأهميتها بالنسبة للمدارس وانعكاساتها الإيجابية على البيئة المدرسية.وعبر الوزير عن شكره وتقديره للجهود التي يبذلها القائمون على هذه الجائزة بهذه الشركة الوطنية الكبيرة والمتألقة بنجاحاتها، والشكر موصول إلى معالي وزير النفط رئيس مجلس إدارة الشركة، وإلى الرئيس التنفيذي للشركة، على هذا الدعم المستمر للشراكة مع الوزارة، والمجلس الأعلى للبيئة فمنذ انطلاقة هذه الجائزة في العام 2005، عملت الوزارة على تحقيق أهدافها وتشجيع المدارس على المشاركة فيها، لما لها من أثر توعوي ووطني وبيئي، فاستمرت هذه المسابقة في تحفيز المشاريع المدرسية الإبداعية، من أجل بيئة مستدامة ونظيفة في مدارسنا.وقال الوزير إن مثل هذه الشراكة تسهم ولا شك في التجسيد العملي لما يدرسه الطالب نظرياً في الصفالدراسي، على أرض الواقع، في البيئة المدرسية، فضلاً عما تتركه من أثر كبير على تعزيز الشعور بالمواطنة لدى الطلبة بمحافظتهم على بيئتهم المدرسية، خالية من الملوثات، ومنتجة لمصادر الطاقة النظيفة، في إطار التربية للمواطنة، وخدمة المجتمع، وتنمية الاهتمام بالبيئة، والارتقاء بها وعياً وممارسةً وإبداعاً.وأضاف الوزير أنه وبالرغم من التحديات الكبيرة التي فرضها تفشي الجائحة، إلا أن المدارس قد تمكنت من خوض غمار هذا التحدي بمشاريع بيئية مبتكرة، كشفت عن مدى ما يمتلكه الطلبة من قدرات ومواهب إبداعية وخلاقة، إذ شاركت 16 مدرسة ثانوية، تأهلت من بينها ثلاث مدارس تنوعت مشاريعها المرتبطة بالحفاظ على البيئة أو بإنتاج الطاقة النظيفة أو بالتدوير البيئي، مما يؤكد بأن جائزة بابكو استطاعت أن توجه الطاقات الطلابية باتجاه الاستغلال الأمثل لموارد الطبيعة.وتابع الوزير: «لا شك أن هذا الحفل الذي نكرم فيه المدارس الفائزة في هذه المسابقة، يأتي تأكيداً للأهمية الكبيرة للأنشطة الثقافية والتربوية والاجتماعية والتطبيقية التي تنفذها المدارس، لتشكل جانباً مهماً من حياة المؤسسة المدرسية، في إطار النظرة الشاملة لتكامل التعليم مع التربية، وتعزيز بناء القيم والمهارات الحياتية، من خلال إيجاد مساحة أوسع للنشاط المجتمعي، لأن المدرسة جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع تتفاعل معه أخذاً وعطاء، مؤكدا اهتمام الوزارة بتطوير مناهجها في مختلف المجالات، بما في ذلك المتعلقة بالجانب البيئي.وأعرب الوزير عن الشكر والتقدير إلى الأبناء الطلبة وإلى أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية بالمدارس المشاركة في هذه المسابقة بكل جدية وحماس، وأخلص التهاني والتبريكات للمدارس الفائزة، وكل الشكر والتقدير إلى جميع الأخوة والأخوات القائمين على الأنشطة الطلابية في المدارس أو بالوزارة.هذا وقد فازت بالمركز الأول مدرسة الاستقلال الثانوية للبنات عن مشروع «تدوير إطارات السيارات» بهدف التخلص من الإطارات التالفة في مدفن النفايات وتحسين مواصفات الأسفلت بمشاركة الأستاذة أمل عبدعليمحمد، الأستاذة فاطمة محمد الجاسم، والطالبات آمنة محمد البوسميط، فرح ياسر جلال، دانة محمودعبدالفتاح، تيسير حسن عيسى ونهلة نبيل سكيك. وفازت بالمركز الثاني مدرسة الفاتح الثانوية للبنين عن مشروع «الفصول الدراسية الخضراء» بهدف توفير بيئة صحية داخل الفصول والمعامل والمختبرات الدراسية للمساهمة في رفع جودة التعليم من خلال استخدام التقنيات الحديثة وذلك بمشاركة الأستاذ محمد سيف الإسلام أحمد، الأستاذ العروسي بن محمود عطية، والطلبة عبدالله صالح إبراهيم، عبدالله علي الدوسري، حمزة عبيد محمد، محمد عبد الرزاق طوكان وعيسى عبد الله سويدان. كما فازت بالمركز الثالث مدرسة النور الثانوية للبنات عن مشروع «إنتاج الطاقة الكهربائية من جذور النبات» التي تعتبر مصدر طاقة متجددة، صديقة للبيئة، منخفضة التكلفة، وسهلة الإنتاج وذلك بمشاركة الأستاذة رجاء العصفور، الأستاذة عائشة عبدالله الكعبي، والطالبات فرح سعيدالخنيزي، فاطمة هاني الشيخ، كوثر جميل إبراهيم، سارة عباس سرحان وجنان السيد أحمد سعيد.الجدير بالذكر بأن جائزة بابكو للمدرسة الخضراء تعتبر مسابقة على المستوى الوطني تنظمها شركة نفط البحرين بابكو بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم منذ عام 2005 حيث تكافئ مدارس الثانوية العامة نظير المشاريع البيئية المعززة للوعي بالثقافة البيئية في مملكة البحرين.
مشاركة :