محمد خبيصة / الأناضول سجلت مجموعة لوفتهانزا الألمانية للنقل الجوي، خسارة صافية خلال العام الماضي بقيمة 6.7 مليارات يورو (8 مليارات دولار)، تحت ضغوط فرضتها جائحة كورونا والقيود المفروضة لمنع تفشي الوباء. وذكرت المجموعة في بيان، الخميس، أن توقعات السوق تشير إلى استمرار تسجيلها خسائر صافية خلال العام الجاري، مع بطء تعافي صناعة الطيران واستمرار تسارع الإصابات الجديدة حول العالم. وفي ذروة إغلاقات الحدود خلال مارس/ آذار وأبريل/ نيسان 2020، كانت نحو 700 طائرة تتبع الشركة، على الأرض من أصل 800 إجمالي أسطول المجموعة. وتوقعت لوفتهانزا، نمو الطلب تدريجيا على صناعة الطيران اعتبارا من الصيف المقبل، مشيرة أن العودة لإشغال كانت تتمتع فيه بنسبة 90 بالمئة، قد يتحقق مجددا بحلول منتصف العقد الجاري، مقارنة بـ 31 بالمئة في 2020. وتتجه الشركة إلى الاستغناء عن قرابة 150 طائرة، إذ ترى أن الطلب العالمي على خطوطها خلال السنوات القليلة المقبلة، سيكون أقل من حجم الأسطول الضخم. وتعطلت حركة الطيران حول العالم بنسبة تجاوزت 90 بالمئة لدى بعض الأسواق. وفي يونيو/ حزيران الماضي، حصلت الشركة على اتفاق إنقاذ مالي مع الحكومة الألمانية بقيمة 9 مليارات يورو (9.9 مليارات دولار)، بعد تضررها بشدة من قيود التنقل الجوي حول العالم. والشهر الماضي، رفع الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، توقعات الخسائر النقدية لشركات الطيران العالمية خلال 2021 إلى 95 مليار دولار، وفق سيناريو متشائم، من 48 مليارا تقديرات سابقة. وشكلت أزمة كورونا تحديا لصناعة الطيران، في مواجهة انخفاض الإيرادات بمقدار نصف تريليون دولار، من 838 مليارا في 2019، إلى 328 مليارا في 2020. وتقدر خسائر شركات الطيران بنحو 118.5 مليار دولار خلال 2020، وسط توقعات باستمرار تأثر قطاع السفر حتى عام 2024، وفق تقديرات سابقة لـ"إياتا". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.