لأنه خجول لا يجيد التعبير عن مشاعره، لم يجد شاب صيني بسيط وسيلةً للتعبير عن حبه وشغفه بمحبوبته؛ سوى أن يبني لها "جزيرة حب"؛ على أمل أن تقبل بالزواج به، قبل أن يتلقى صدمة قوية من فتاة المدينة التي ترفض الحياة في القرية. وحسب صحيفة "الصن" البريطانية، بدأت القصة عندما ارتبط الشاب الصيني "تشو" بقصة حب مع فتاة تعيش في إحدى المدن؛ لكن الفتاة قررت إنهاء علاقتهما عندما قرر تشو ترك المدينة التي يقطنان فيها، وأن يتزوجا في قريته حتى يتمكن من العناية بوالديه المسنيْن اللذين أصبحا بحاجة إلى الرعاية والاهتمام من ولدهما الوحيد. وبعدها أنفق "تشو" كل ما يملك من أموال، والبالغة نحو 16 ألف دولار لبناء حديقة غنّاء على جزيرة صغيرة قاحلة قرب قرية هيتو بمقاطعة غواندونغ جنوبي الصين، بهدف إهدائها لفتاته وهو يأمل أن تغير موقفها وتوافق على الانتقال إلى قريته. وحسب موقع "الحرة"، قال الشاب البالغ من العمر 30 عامًا: إنه أنفق نحو 16 ألف دولار، وهو كل ما يملكه من مدخرات، لصنع "جزيرة الحب"، وهي عبارة عن حديقة جميلة مليئة بالزهور؛ لا سيما زهور أشجار الكرز والخوخ، والتي ترمز إلى الحب والعشق في الثقافة الصينية. واستغرق الأمر منه نحو عام قبل أن ينتهي من إنشاء تلك الحديقة التي تتمتع بمناظر خلابة للغاية؛ بل إنه استعان بفريق مختص لبناء جسر مقوس يصل بين الجزيرة الصغيرة والبر الرئيسي للقرية، كما تحتوي الحديقة على أرجوحة ومسار مرصوف بالحجارة على شكل قلب. ورغم أن الفتاة عبّرت عن تأثرها من "المبادرة الرومانسية" التي أقدَمَ عليها "تشو"؛ غير أنها رفضت بشكل باتّ العودة إليه، قائلة: "شكرًا على إخلاصك ومشاعرك، وأتمنى أن تجد فتاة أفضل مني". من جانبه قال العاشق المكلوم إنه شخص خجول وانطوائي ولا يجيد التعبير عن مشاعره بمعسول الكلام؛ ولذلك أراد أن يعبر عن حبه لفتاته بالأفعال لا الأقوال. ورغم النهاية الحزينة لقصة "تشو"، أصبحت الحديقة مزارًا للشباب والسياح من مناطق مختلفة، وأصبح بعضهم يعرض الزواج على أحبائهم في ذلك المكان الرومانسي.
مشاركة :