رجب رواش يكتب: يا أحياء مصر ارحموا الأموات!

  • 3/4/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عدم وجود مجالس شعبية محلية منتخبة مشكلة تؤرق قطاعًا كبيرًا من المواطنين خاصةً من محدودي الدخل، لأنها كانت حصنًا ومدافعًا أول عنهم، ومنذ حلها أصبح المواطن منه للأحياء التابعة للمحافظات.احتكاك "الغلابة والفقراء والأرزقية" بإدارات الأحياء مباشرةً، جعلهم يعتبرونها تتعمد إيذاءهم، وعلى سبيل المثال أصحاب عربات البطاطا أو الترمس أو الذرة أو التين، لسان حالهم يقول "بدل ما تعطفوا علينا وتساعدونا في الأزمة علشان بيوتنا وأولادنا ورزقنا يوم بيوم، نجد رجال الحي يأخذون منا العربية ويودعونها مخازن الحي، وتفسد البضاعة، وفي اليوم التالي نتفاجأ بغرامة لا تقل عن 500 جنيه للإفراج عن العربة، من أين نأتي بهذا المبلغ كل أسبوع تقريبًا ونحن أرزقية على باب الله، نحن نكسب أقل من 50 جنيها في اليوم، فمن أين نأتي بالغرامة؟ "نفس الأمر بالنسبة لأكشاك الشوارع، كانوا يجددون رخصة الكشك كل سنة بـ 450 جنيها، والآن أصبحت 15 ألف جنيه في السنة، ومن المؤكد صاحب الكشك لا يربح هذا المبلغ في السنة، لذلك معظم الأكشاك لا تجدد ويعيش أصحابها في خوف من موظفي الحي برفع الكشك والموت من الجوع.روى أحد الباعة أن رجال الحي يدخلون مطاعم الغلابة والفقراء (الفول والطعمية) فيأخذون أسطوانة البوتاجاز ويودعونها مخازن الحي، فيقف حال صاحب المطعم، ويذهب في اليوم الثاني ليتفاجأ بغرامة الـ500 جنيه للإفراج عنها.بعض رجال الأحياء ينزلون إلى المقاهي في المناطق الشعبية فيأخذون منهم الكراسي، بحجة إشغال الطريق أو عدم الترخيص فيدفع صاحب القهوة غرامة 40 جنيها على كل كرسي، فيضطر صاحب المقهى إلى ترك الكراسي للحي، لأن ثمن الكرسى قريب من الغرامة، ويضطر أيضا إلى شراء كراسي جديدة بالقسط.أما الكافيهات في المناطق الحضارية مثل المهندسين أو الزمالك أو المعادي مثلا فلا يستطيع رجال الحي دخولها نظرا لنفوذ أصحابها.من العجيب أن رجال الحي يأخذون العربات الكارو ويصادرونها ويرسلون الحصان أو الحمار إلى حديقة الحيوان لتأكله الحيوانات، أما العربجي وأولاده فليذهبوا إلى الجحيم!حتى سمسار العقارات الذي يقف في الشارع على الرصيف وأمامه يافطة لا تتعدى ½ متر يأتي الحي فيأخذها أو يكسرها، لذلك لابد من توجيهات وزير التنمية المحلية للمحافظين بتخفيف الضغط عن الغلابة.

مشاركة :