ميثاء آل نهيان: مبارك بن محمد بصمة فارقة في تاريخ الوطن

  • 3/4/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الشيخة ميثاء بنت أحمد بن مبارك آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة ميثاء بنت أحمد آل نهيان للمبادرات المجتمعية والثقافية. أن المغفور له الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان، يمثل بصمة فارقة ومشرقة في تاريخ الوطن، بمواقفه التي تتلألأ في صفحات الزمن، وبعطاءه الذي تشهد عليه ميادين العطاء، ولإنجازاته وعمله المبذول لأجل الوطن ورفعته وضمان أمنه واستقراره.  وقالت: حرص المغفور له الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان، أن يسير على النهج الذي أرساه الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فامتلأت سيرته التي امتدت لعقود في خدمة الوطن وقيادته الرشيدة بالعديد من المحطات البارزة والمواقف المشرفة، والتي جسد خلالها مفاهيم الولاء والانتماء للقيادة الرشيدة والعطاء لأجل شعب الإمارات بمواطنيه ومقيميه، وعكس القيم والمبادئ الأصيلة خلال المسؤوليات التي تولاها. جاء ذلك خلال اللقاء الافتراضي الذي عقدته مؤسسة ميثاء بنت أحمد آل نهيان للمبادرات المجتمعية والثقافية، عبر منصتها على موقع التواصل الاجتماعي «انستغرام» أمس، تحت عنوان «محطات من سيرة المغفور له الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان»، وتحدث خلاله الدكتور جمال بن حويرب، المؤرخ والمستشار الثقافي في حكومة دبي.  وأشارت الشيخة ميثاء بنت أحمد بن مبارك آل نهيان، إلى أن سيرة المغفور له الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان، تمثل مصدراً لإلهام الشباب، بما تضمه من دروس في القيادة والوفاء والحكمة والحرص على العمل ضمن شؤون الوطن والمواطنين، وبما تزخر به سيرته من نجاحات متواصلة في مختلف القطاعات، وأوسمة جاءت تتويجاً لمسيرة حافلة من العطاء والعمل والبذل لدولة الإمارات، حيث نستحضر انضباطه والتزامه وتحمله للمسؤولية ودعمه اللا محدود لتمكين الكوادر الوطنية نحو الارتقاء والتعلم والمعرفة خلال عمله وزيراً للداخلية ورئيساً لدائرة الشرطة والأمن العام ودائرة الجنسية والجوازات العامة بأبوظبي.  ولفتت إلى أن أبناء الإمارات يسيرون اليوم على ذات النهج والمبادئ والقيم التي أرساها الجيل المؤسس من القادة، وذلك بفضل الرؤى والتوجيهات الحثيثة من قبل القيادة الرشيدة والتي واصلت المضي قدماً على خطى الآباء والأجداد، الذين أناروا لنا طريقاً من الأمل والطموح والتفاؤل بالغد المشرق، وأسسوا بجهودهم وحرصهم مؤسسات راسخة بخدماتها ومتميزة بجهودها للحفاظ على مكتسبات الاتحاد ومنجزاته جيلاً بعد جيل.  ومن جهته قال الدكتور جمال بن حويرب خلال اللقاء: إن المغفور له الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان، يمثل نموذجاً لكل من يريد العلا، ومن يطمح لخدمة وطنه، وأن يصل لأعلى المستويات في الحياة العملية والاجتماعية، حيث عُرف عنه طيبة النفس والابتسامة الدائمة، فكان منارة تهتدي إليها النفوس بالسكينة، وتميز مجلسه بأنه مجلس خير وطيب وكرم ونفع للناس.  وأضاف: ينتمي المغفور له الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان، من أسرة عريقة حكمت مئات السنين، فأجداده أهل حكمة وشهامة وشجاعة، حيث ولد وسط هذه الأسرة التي عرفت بأخلاقها النبيلة وصفاتها الحميدة، لتنتقل إليه خلال نشأته التي نهل خلالها على القوة والفروسية وحب الخير والكرم والحكمة.  وأشار إلى أن الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان، حاكم أبوظبي حينها، أرسله مع أخيه إلى ليوا لإقامة أول المراكز الأمنية هناك، وذلك بعدما رأى صفاته وحكمته التي اتضحت خلال السنوات الأولى من شبابه، ثم عهد إليه في عام 1961 رئاسة الشرطة، ثم قرر الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إضافة دائرة الجوازات والجنسية إلى مسؤولياته عام 1966،  وترٍقى إلى رتبة لواء عام 1968، ثم تتابعت مسؤولياته ليصبح وزيراً للداخلية في حكومة أبوظبي، ثم وزيراً للداخلية لدولة الإمارات بعد قيام الاتحاد، كما تولى رئاسة أول اتحاد لكرة القدم في الدولة. ولفت إلى أن المغفور له الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان، حرص على ترغيب أفراد المجتمع للدخول في المجال الشرطي، كما كان حريصاً على تأسيس نظام حديث للشرطة من خلال إرسال البعثات لعدد متنوع من الدول العربية والعالمية، انطلاقاً من رؤيته التي استشرفت المستقبل، حيث أدرك ولما امتلكه من خبرة وحكمة وفطنة أهمية العمل على استقاء الخبرات العالمية والاطلاع على التجارب الشرطية والأمنية المعمول بها عالمياً، كما أنشأ نظام وزارة الداخلية وقانون الشرطة والأمن، بهدف بناء القدرات واللوائح والضوابط التي ساهمت في تأسيس المنظومة الشرطية بالدولة.  وأوضح أن دوره لم يقتصر على المسؤوليات الشرطية، بل كان مشاركاً للوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خلال فترة المحادثات لقيام اتحاد دولة الإمارات، حيث عمل على تسخير كافة الجهود والإمكانيات لدعم فكرة الاتحاد واتخاذ هذه الخطوة التاريخية، انطلاقاً من رؤيته الوحدوية وفكره المستقبلي النير الذي أدرك مبكراً أهمية الاتحاد  ودوره في تحقيق النهضة والازدهار.  واستعرض جمال بن حويرب، العديد من الأوسمة التي تلقاها المغفور له الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان، ومنها وسام زايد الثاني ووسام عيد الجلوس ووسام الملك عبدالعزيز ووسام السلطان قابوس، إضافة إلى وسام النهضة من الدرجة الأولى من الأردن، ووسام الحسن الثاني من المغرب، ووسام قوة دفاع أبوظبي ووسام الهلال الأحمر، مؤكداً أن إخلاصه وتفانيه لأجل وطنه، يعد ملهماً لنا جميعاً لمواصلة السير على خطاه ونهجه.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :