في الوقت الذي يخوض فيه رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، أحمد أحمد، نزاعاً قضائياً هذا الأسبوع للبقاء ضمن المرشحين لرئاسة الاتحاد الإفريقي لإعادة انتخابه، خرج رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، في جولة شاملة بالقارة السمراء. ولا يبدو أن توقيت الزيارة كان مصادفة. وأشعل إنفانتينو الحديث عن التدخل في الانتخابات من خلال زيارة ما يقرب من 12 دولة أفريقية والاجتماع برؤساء الدول على طول الطريق، مثل سلفه سيب بلاتر، أثناء الترويج لمرشحه المفضل الملياردير الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي. ويستأنف الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، أحمد أحمد، من مدغشقر، على عقوبة الإيقاف لمدة خمس سنوات التي فرضها عليه الفيفا بسبب سوء السلوك المالي أثناء إدارته للكاف، الذي يتخذ من العاصمة المصرية القاهرة مقراً له. ورغم أن إنفانتينو ساعد في تنصيب أحمد على رأس الكاف قبل أربع سنوات، فمن غير المرجح أن يساعد فوز أحمد في محكمة التحكيم الرياضية على تحسين فرصه في حملة يؤثر عليها بشكل متزايد رئيس الفيفا. وفي أعقاب جولة إنفانتينو الأفريقية، عُرضت صفقة على المرشحين الأربعة ضد أحمد في الانتخابات المقررة في 12 مارس/ آذار لتمهيد الطريق لموتسيبي، وفقًا لمكتب المرشح السنغالي، أوغستين سنغور، ولم يتم التوصل إلى اتفاق. يشار إلى أن الملياردير موتسيبي، هو قطب صناعة التعدين، وصهر رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، ومالك نادي جنوب إفريقيا “ماميلودي صنداونز”، وقد التقى إنفانتينو مع رامافوزا في كيب تاون الشهر الماضي. وبعد أن أنهى إنفانتينو جولته، سافر كبار مساعديه إلى المغرب، حيث التقى المرشحون للانتخابات في الرباط، وستستضيف المدينة أيضًا الانتخابات الأسبوع المقبل. من المقرر أن يلتقي المرشحون مرة أخرى نهاية هذا الأسبوع في بطولة لكرة القدم في موريتانيا. ولطالما دافع رؤساء الفيفا عن أفريقيا، التي تضم 54 عضوا ناخبا، من بين الاتحادات الأعضاء البالغ عددها 211. وتحدى إنفانتينو المعارضة الأفريقية لانتخابه رئيسًا للفيفا في عام 2016، وبعد عام واحد سافر كثيرًا خلال حملة لمساعدة أحمد على الفوز برئاسة الكاف في مواجهة رئيس الاتحاد السابق، عيسى حياتو. قال المسؤول المستقل الذي فحص المرشحين للفيفا في 2017 قبل إقالته من قبل القيادة في زيورخ، ميجيل مادورو، إن الجولات الأفريقية خلال فترات الانتخابات “إشكالية جدا بشكل واضح”.
مشاركة :