كشفت عدة مصادر إن روسيا كثفت تدريباتها البحرية قبالة ساحل سوريا في الأشهر الأخيرة وتستعد للقيام بمزيد من التدريبات وهي تحركات يرجح أن تذكي تأكيدات الولايات المتحدة أن موسكو تحشد قواتها بالمنطقة. وقال مصدر قريب من البحرية الروسية لرويترز اليوم الجمعة إن مجموعة من خمس سفن للبحرية الروسية مزودة بصواريخ موجهة أبحرت للقيام بمناورات في المياه الإقليمية السورية ويحتمل أن يشمل ذلك إطلاق صواريخ. وقال المصدر "سيتدربون على صد هجوم من الجو والدفاع عن الساحل وهو ما يعني إطلاق نيران المدفعية وتجربة أنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى." وتزامنت الأخبار عن التدريبات مع دعوات من روسيا لواشنطن بأن تستأنف التعاون بين جيشي البلدين تفاديا لوقوع "حوادث عارضة" قرب سوريا. كانت مصادر بالولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان قد صرحت بأن جنودا روسا انضموا للعمليات القتالية داخل سوريا أو يستعدون للقيام بذلك. ونفت روسيا ذلك قائلة إن تعاونها العسكري مع دمشق ليس جديدا ويقوم على عقود طويلة الأجل لتوريد السلاح. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات البحرية كثفت نشاطها قرب سوريا في الأشهر القليلة الماضية لكنها تجري تدريبات في البحر المتوسط منذ مايو أيار أكثر من تلك التي أجرتها في عام 2014 بالكامل. وقال مصدر قبرصي يتابع الأنشطة البحرية والجوية لرويترز اليوم الجمعة "نشهد الكثير من الأنشطة الروسية بالمنطقة هذا العام." وقالت وزارة الدفاع الروسية إن البحرية أجرت تدريبات بالبحر المتوسط في مايو أيار ويونيو حزيران وأغسطس آب. وأضافت أن الطراد الصاروخي موسكفا وخمس سفن حربية وثلاث سفن إمداد من أسطول البحر الأسود الروسي شاركت في التدريبات الأخيرة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الجمعة إن التدريبات البحرية الروسية في البحر المتوسط روتينية. وأضاف في تصريحات للصحفيين "هذه حقيقة معروفة جيدا. إنها تجري بما يتفق مع القانون الدولي." ورفض متحدث باسم أسطول البحر الأسود الروسي الذي يتمركز في شبه جزيرة القرم التعليق على أي تدريبات جارية قرب سوريا.
مشاركة :