جاء ذلك في بيان تمت قراءته خلال مؤتمر صحفي عقده حزب "غد الثورة" المصري المعارض بمدينة إسطنبول، وحضره صحفيون مصريون وعرب. وقال البيان إن "المؤتمر يدين بشدة اعتقال الجمل عند عودته إلى القاهرة"، ويطالب بـ"سرعة الإفراج عنه وعن كل الصحفيين المعتقلين من كل الاتجاهات وتوفير الرعاية الصحية لهم حتى اطلاق سراحهم". وأكد المؤتمر أن الجمل "لم يرتكب جرما أو يمارس عنفا بل استخدم حقوقه الطبيعية والدستورية في التعبير عن رأيه بشكل سلمي حضاري سواء عبر الشاشات أو بكتابة المقالات". وفي كلمته خلال المؤتمر، دعا رئيس حزب "غد الثورة" أيمن نور، "الرأي العام المصري والعالمي وكل الجهات المسؤولة عن حرية الصحافة للوقوف بجانب الجمل". وحذّر نور من "مخاطر قد يتعرض لها الجمل في المعتقل بسبب الأمراض المزمنة التي يعاني منها"، دون تحديدها. وفي 22 فبراير/شباط الماضي، سافر الجمل من إسطنبول إلى بلاده، حيث أوقفته سلطات مطار القاهرة، ليظل مختفيا حتى 27 من ذات الشهر عندما ظهر في مقر نيابة أمن الدولة، حسب إعلام محلي. وقررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر، حبسه 15 يوما احتياطيا على ذمة القضية المعروفة إعلاميا باسم "مكملين 2" نسبة إلى قناة "مكملين" المعارضة بالخارج. ويواجه المتهمون فيها عدة تهم منها "بث أخبار كاذبة، والانضمام لجماعة إرهابية، والتحريض ضد مؤسسات الدولة"، لكن محاميهم يقولون إن التهم "سياسية" و"تأتي على خلفية التعبير عن الرأي". وكان الجمل من مؤيدي مظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013 التي اتخذها قادة الجيش المصري ذريعة للإطاحة بحكم الرئيس الراحل محمد مرسي، في 3 يوليو/تموز من العام ذاته، قبل أن ينقلب بسرعة على نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويتحول إلى المعارضة، ووجه انتقادات لاذعة للنظام الجديد في مقالاته اليومية بالصحف المصرية. لكنه قرر مغادرة البلاد والسفر إلى إسطنبول منذ عدة سنوات بعد وقف مقالاته في صحيفة "المصري اليوم" (مصرية خاصة). وعن قرار عودته، قال نجله بهاء الجمل في تغريدة عبر تويتر: "أبويا (والدي) تعب وقرر يرجع مصر فجأة هروبًا من فكرة إنه ميشوفنيش تاني (لا يراني مرة أخرى)". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :