استخدمت في السابق من قبل جماعات إسبانية إرهابية. وأشرف سانشيز على تدمير الأسلحة في حفل رمزي أقيم بقاعدة للشرطة جنوب العاصمة مدريد، حيث تم رص الأسلحة ودهسها بواسطة جرافات. وتمت مصادرة غالبية الأسلحة التي دمرت في الحفل على مدار العقود الماضية من منظمة "إيتا" الانفصالية، المسؤولة عن مقتل أكثر من 800 شخصا منذ أواخر الستينات وحتى 2011. كما تم تدمير أسلحة نارية كانت مملوكة لمنظمة "جرابو" اليسارية المتطرفة الإرهابية. وفي كلمته قال سانشيز: "لا يمكننا استعادة الأرواح التي أزهقت ولا يمكننا تدمير ماضينا المظلم مثلما فعلنا في الأسلحة اليوم، ولكن ما يمكننا فعله هو ألا ننسى التاريخ حتى نتمكن من تعويض الألم والشرف (للضحايا)". ووصف رئيس الوزراء الحفل بأنه "لحظة رمزية مهمة للغاية، تؤكد على قوة الديمقراطية في هزيمة الرصاص". وشدد على أن كل من يرفع السلاح "عليه تقبل الهزيمة"، مضيفا أن إسبانيا لا تزال تحقق في كافة جرائم منظمة "إيتا". وتطرق رئيس الوزراء خلال كلمته إلى الأرواح التي أزهقت في بلاده على يد جماعات إرهابية أخرى مثل تنظيم "داعش". بدوره، أشار فلورنسيو دومينغيز، رئيس مركز ذاكرة ضحايا الإرهاب خلال الحفل إلى أن خلف الأسلحة، "هناك العديد من المآسي"، وتدميرها دليل على هزيمة الجماعات الإرهابية. وفي مايو/ آيار 2018، أعلنت منظمة "إيتا" المصنفة على قائمة الإرهاب لدى الاتحاد الأوروبي، حل نفسها، وفي 2017، كشفت عن أماكن أسلحتها المخبأة تحت الأرض، للسلطات الفرنسية. ومنظمة "إيتا" حركة انفصالية مصنفة في إسبانيا وأوروبا "حركة إرهابية" تأسست عام 1958. وكانت تطمح المنظمة إلى انفصال إقليم "باسك" وإنشاء دولة مستقلة للباسكيين وذلك بضم إقليم نافارا المحاذي للإقليم وكذلك ضم إقليم الباسك الفرنسي، وأغلب أعضائها محبوسون في سجون فرنسا وإسبانيا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :