كل الوطن – وكالات: حث الفلسطينيون المحكمة الجنائية الدولية على المضي قدما في التحقيق بشأن جرائم حرب محتملة، وذلك إثر إعلان مكتب المدعي العام في المحكمة فتح تحقيق رسمي في الأراضي الفلسطينية. وكانت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، قالت الأربعاء إن مكتبها سيفتح تحقيقا رسميا في جرائم الحرب في الأراضي الفلسطينية، في الضفة الغربية المحتلة وغزة والقدس الشرقية بعد أن قبلت الشهر الماضي الاختصاص القضائي في هذا الصدد. وأوضحت في بيان أن “قرار فتح تحقيق جاء بعد فحص أولي شاق أجراه مكتبي واستمر قرابة الخمسة أعوام”. وحددت بنسودا استخدام إسرائيل للقوة الفتاكة وغير الفتاكة في مواجهة فلسطينيين يتظاهرون عند السياج الحدودي مع غزة بعد عام 2018 ضمن نقاط من المحتمل أن يركز عليها التحقيق. ومن بين قتلى احتجاجات الحدود المسعفة المتطوعة رزان النجار (21 عاما) التي لاقت حتفها برصاصة إسرائيلية في يونيو حزيران 2018 أثناء مظاهرة قرب خان يونس بجنوب غزة. ورحبت والدتها بالقرار الذي وصفته بأنه “انتصار لكل الفلسطينيين”. وقالت صابرين النجار (47 عاما) لوكالة “رويترز”: “أتمنى إنه محكمة العدل الدولية تحقق العدالة لبنتي رزان ولكل الشهداء اللي قتلتهم إسرائيل”. وأضافت “باتمنى إنه المحكمة تثبت جديتها وتكشف حقيقة الاحتلال الإسرائيلي”. وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية لم تتعمد قتل رزان التي فارقت الحياة بعد إصابتها برصاصة ارتدت عقب إطلاقها على شخص وصفه الجيش بأنه “محرض” على أعمال شغب عنيفة. وأصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بيانا اليوم الخميس واصفا التحقيق بأنه دفاع عن “الحقوق والحريات”. وقال عباس إنه يغطي كذلك حرب عام 2014 بين إسرائيل و”حماس” بقطاع غزة وبناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. لكن إسرائيل رفضت التحقيق. واتهم رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو المحكمة بـ”معاداة السامية” ووصف قرارها بفتح تحقيق بأنه “مشين” قائلا لشبكة فوكس نيوز “سأحارب هذا القرار في كل مكان”. المصدر: “رويترز” المصدر : https://www.kolalwatn.net/?p=408452