تشديد الإجراءات الأمنية في محيط الكابيتول بعد تهديدات جديدة

  • 3/5/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فرضت إجراءات أمنية مشددة في محيط الكابيتول في واشنطن، الخميس، بعد إعلان الشرطة أن “ميليشيا” تسعى إلى مهاجمة مقر الكونجرس الأمريكي، ما يدل على القلق الذي يزال على أشده بعد الهجوم الدامي، الذي شنه أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب. ويعطي بعض أعضاء حركة “كيو-أنون”، التي تؤمن بنظرية المؤامرة تاريخ 4 مارس/ آذار أهمية رمزية لأنه كان موعد تولي الرؤساء الأمريكيين مهامهم حتى العام 1933. وبعضهم لا يزال يرفض قبول فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهم على قناعة بأن دونالد ترامب قد ينصب رئيسا لولاية ثانية. ويقوم عناصر من الحرس الوطني بدوريات في محيط الكابيتول، الذي تحيط به حواجز عالية منذ 6  يناير/ كانون الثاني وأسلاك شائكة، وهو انتشار أمني كثيف يجعل من الصعب تكرار الهجوم الذي وقع حين تجمع آلاف المتظاهرين المؤيدين لترامب على مدخل الكابيتول بعد خطاب للملياردير الجمهوري حين كان لا يزال رئيسا. لكن مجلس النواب سبّق إلى مساء الأربعاء عمليتي تصويت، إلا أن رئيسته نانسي بيلوسي تعقد مؤتمرها الصحفي الأسبوعي المعتاد في ذلك المبنى فيما تم الإبقاء على جلسة مجلس الشيوخ. ونصح مسؤولو الأمن في الكونجرس البرلمانيين باستخدام المواقف والأروقة تحت الأرض للوصول إلى الكابيتول وتوخي الانتباه. والمخاوف مصدرها معلومات حصلت عليها الاستخبارات الأمريكية، وفي نهاية فبراير/ شباط تحدثت مجموعة متطرفين “غير محددة عن مشروع للسيطرة على الكابيتول الأمريكي”، كما كتب مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية في مذكرة. وهؤلاء المتطرفون على قناعة خاطئة بأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية شهدت عمليات تزوير كثيفة وينكرون شرعية جو بايدن الذين وصل إلى البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني. الأربعاء أوضحت شرطة الكابيتول أنها حصلت على “معلومات تشير إلى خطة محتملة لميليشيا محددة لاقتحام مبنى الكابيتول في 4 مارس/ آذار”، وأكدت أنّها “على اطلاع واستعداد لأي تهديدات محتملة”. ولم يرد دونالد ترامب المقيم في فلوريدا حاليا، على هذا التحذير. شوارع مقفرة نشأت حركة “كيو-أنون” عام 2017 في الولايات المتحدة بين مؤيدي دونالد ترامب الذين يعتبرون بحسب نظرية المؤامرة هذه، بأنهم في معركة ضد “نخبة مكونة من متحرشين بالاطفال شيطانيين” وانتشرت وصولا إلى أوروبا، وقد حظرت رسميا عن المنصات الرقمية الكبرى ما يجعل من الصعب ملاحقة أعضائها. شعر كثيرون بالإحباط من فشل الهجوم في 6 يناير/ كانون الثاني على الكونجرس ودرجة تعبئتهم لا تزال غير أكيدة الخميس. وارتفعت أسعار الغرف في فندق ترامب إنترناشونال الفخم قرب مبنى الكابيتول بشكل كبير ووصلت الى 1331 دولارا لليلة الواحدة، لليلة الأربعاء-الخميس مقابل 476 دولارا حتى نهاية مارس/ آذار. لكن صباح الخميس كانت الشوارع المحيطة بالمبنى شبه مقفرة، وبعيدة جدا عن صور آلاف الأشخاص الذين حضروا للاستماع الى دونالد ترامب أمام البيت الابيض في 6 يناير/ كانون الثاني قبل الهجوم. وقتل خمسة أشخاص بينهم شرطي من الكابيتول، خلال الهجوم في يناير/ كانون الثاني، وتجري ملاحقة أكثر من 270 شخصا بسبب ضلوعهم في هذا الهجوم بحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي. وتمت تبرئة دونالد ترامب في 13 فبراير/ شباط في مجلس الشيوخ من تهمة “التحريض على التمرد” بعدما دعا أنصاره إلى السير إلى الكونجرس. لم يقبل ترامب أبدا نتيجة الانتخابات الرئاسية معتبرا أن هزيمته كانت بسبب عمليات تزوير واسعة النطاق، لكن بدون تقديم أي دليل على ذلك. وأثار الهجوم على الكابيتول جدلا وطنيا حول نقص جهوزية قوات الأمن، ويواصل الكونغرس تحقيقه عبر عدة لجان.

مشاركة :