شركاء الائتلاف الحاكم بإسبانيا في حالة حرب

  • 3/4/2021
  • 02:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مجلة «بوليتيكو»: إن شركاء الائتلاف الحاكم في إسبانيا يتقاتلون علنًا على كل شيء وكأنهم في حالة حرب.وبحسب تقرير للنسخة الإنجليزية للمجلة، شكّل حزب العمال الاشتراكي ويونيداس بوديموس أول حكومة ائتلافية وطنية في العصر الحديث في يناير 2020.ومضى يقول: حزب العمال الاشتراكي برئاسة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز هو الشريك الرئيسي، فيما يشارك «يونيداس بوديموس» بـ5 وزراء.وأشار إلى أن الحزبين دفعا معًا وابلًا من التشريعات من خلال البرلمان، معظمها استجابة لفيروس كورونا، وتابع: مع ذلك، في الأسابيع الأخيرة، وصل الخلاف المحتدم داخل الائتلاف إلى ذروته؛ بسبب مزيج من الخلافات السياسية والاشتباكات الشخصية، ويهدد الخلاف الذي دار الكثير منه علنًا، بإلقاء ظلاله على الأجندة التشريعية للحكومة.ومضى التقرير يقول: بذل حزب العمال الاشتراكي المزيد من الجهود لإبقاء النزاعات خلف الأبواب المغلقة، لكن استجابة «يونيداس بوديموس» لاضطرابات الشوارع في العديد من المدن بعد سجن مغني الراب الكاتالوني بابلو هاسل في 16 فبراير بسبب تغريداته وكلمات الأغاني، كانت إحدى نقاط الخلاف الساخنة.وتابع: بينما كانت الشرطة تكافح للسيطرة على الاحتجاجات العنيفة في بعض الأحيان، غرد بابلو غشنيك المتحدث باسم نواب «يونيداس بوديموس» في البرلمان، مقدمًا كل الدعم للشباب المناهضين للفاشية الذين يطالبون بالعدالة وحرية التعبير.وبحسب التقرير، أثار موقف غشنيك انتقادات شديدة من اليمين السياسي، واتهمته كارمن كالفو نائبة رئيس الوزراء عن الحزب الاشتراكي، بتشجيع العنف.ولفت إلى أن قضية هاسل تغذي توترًا أوسع نطاقًا حول كيفية رؤية شركاء التحالف لمؤهلات إسبانيا الديمقراطية.ومضى يقول: يميل حزب «العمال الاشتراكي»، الذي حكم مدة مجموعها 24 عامًا منذ عودة إسبانيا إلى الديمقراطية في السبعينيات، إلى الدفاع عن مؤسسات البلاد، مثل القضاء والشرطة. وأضاف: يعتبر حزب «بوديموس» جديدًا في الحكومة الوطنية منذ تأسيسه عام 2014، وشكك كثيرًا في نزاهة هذه المؤسسات وحتى دستور 1978.وأردف بقوله: في حدث برلماني حديث رفض بابلو إغليسياس زعيم «يونيداس بوديموس»، التصفيق لخطاب أشاد بتعزيز الديمقراطية في إسبانيا منذ إحباط محاولة انقلاب قبل 40 عامًا.ونقل عن بابلو سيمون، أستاذ العلوم السياسية بجامعة كارلوس الثالث في مدريد، عن قضية الملكية والديمقراطية، إنها مناقشة رمزية.بالنسبة إلى «بوديموس»، هذه طريقة لتمييز نفسه عن الاشتراكيين، لإظهار أنهم ما زالوا كما كانوا قبل أن يصبحوا جزءًا من الحكومة، يفضل الحزب أحيانًا الخروج للاحتجاج بدلاً من أن يكون في الحكومة، وهذا صعب عليه.وتابع التقرير: في حين أن مثل هذه الأسئلة قد يسبب فقط ضررًا محدودًا لعلاقة الأطراف الحاكمة، فإن بعض قضايا السياسة الملموسة تسبب تآكلاً للعلاقة.وأضاف: إن الرؤية المشتركة للأحزاب بشأن قضايا مثل البيئة والمساواة بين الجنسين تجعلهم حلفاء طبيعيين، لكنها تؤدي أيضًا إلى معارك على النفوذ.وأردف بقوله: شكا «بوديموس» من أن الاشتراكيين استبعدوه من إعداد مشروع قانون لمكافحة التمييز، رغم أنه يترأس وزارة المساواة، وعندما امتنع عن التصويت، إلى جانب الحزب الشعبي المحافظ، في تصويت برلماني أولي على مشروع القانون، بدا الأمر وكأن الحرب قد أُعلنت على شريكه في التحالف.

مشاركة :