بين تقدم الدكتور عبد الله الدخيل المدير التنفيذي في نادي النصر بالاستقالة من منصبه كما أعلن النادي أمس في بيان رسمي ثم التفكير بالتراجع عن ذلك يبدو المشهد في النادي واضحا أنه يعيش أزمة إدارية.أزمة النصر أمس لم تنته بين الاستقالة الرسمية وأنباء التراجع عنها بل أعقبها بلحظات إعلان عبد العزيز بغلف العضو الذهبي بالنادي وأحد أبرز داعميه في الفترة الأخيرة عن إعلانه طلب عقد جمعية عمومية غير عادية عاجلة.وأعلنت إدارة نادي النصر عبر بيان صحافي، عن قبول الدكتور صفوان السويكت رئيس مجلس إدارة نادي النصر الاستقالة التي تقدم بها الدكتور عبد الله الدخيل الرئيس التنفيذي للنادي وشكره على الفترة التي قضاها طوال فترة عمله، فيما أعلنت إدارة النادي تعيين أحمد الغامدي رئيساً تنفيذياً مكلفاً.وألحقت إدارة النادي بيان قبول استقالة الدخيل ببيان آخر أعلنت فيه تعيين نواف النهاري مديرا للتسويق وتشكيل لجنة للاستثمار والتسويق وطلب إضافة أعضاء جدد في مجلس الإدارة وانتظار اعتمادهم من قبل وزارة الرياضة.وتفاعلاً مع استقالة الدخيل، أعلن عبد العزيز بغلف العضو الذهبي بالجمعية العمومية لنادي النصر عزمه طلب عقد جمعية عمومية غير عادية عاجلة، موضحاً بتغريدة نشرها عبر حسابه في تويتر: بناء على ما تم من قرارات من قبل النصر وادعاء بطلب استقالة المدير التنفيذي، وبعد التنسيق مع الداعمين فإني بصدد تقديم طلب عقد جمعية عمومية غير عادية بشكل عاجل.ولا يزال النصر يعاني من عدم الاستقرار الإداري وذلك منذ فترة ليست بالقصيرة، بدأت عبد الرحمن الحلافي المشرف العام على الفريق قبل أن يتم تعيين حسين عبد الغني بديلاً عنه، مروراً باستقالة الرئيس التنفيذي للنادي.يجدر بالذكر أن الإدارة الحالية للنادي برئاسة الدكتور صفوان السويكت تجد امتعاضاً كبيراً على الصعيد الجماهيري، قبل أن يتحول ذلك إلى الجانب الشرفي والذي بدأ يقوده العضو الذهبي في الجمعية العمومية عبد العزيز بغلف.وسجل النصر هذا الموسم أسوأ بداية في تاريخه بمنافسة الدوري من خلال نتائجه السلبية التي تكررت له كثيراً حيث احتل مراكز متأخرة، قبل أن يصعد نحو المركز السابع حالياً إلا أنه وبصورة شبه كبيرة فقد المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم في ظل ابتعاده عن المتصدر بفارق 15 قبل نهاية المنافسة بتسع جولات.وكان نادي النصر فشل في الحصول على شهادة الكفاءة المالية التي تمنحها اللجنة المنبثقة من وزارة الرياضة وذلك في سبيل تطوير الحوكمة في الأندية، والتي قادت النصر للمنع من التسجيل في الفترة الشتوية بسبب وجود مستحقات مالية بلغت حينها 66 مليون ريال قابلة للزيادة في حال تأخر أي من المستحقات الشهرية للاعبين وغيرها من الأجهزة الفنية والإدارية.وبحسب اختصاصات الجمعية العمومية في لائحة الأندية الرياضية فإن المواد القانونية لم تشر إلى قدرة الجمعية العمومية إلى سحب الثقة من مجلس الإدارة بشكل مباشر إذ تنص المادة 30 الخاصة بحل مجلس الإدارة إلى أنه يحق لوزارة الرياضة حل مجلس الإدارة إذا خرج عن أهدافه أو ارتكب مخالفة جسيمة لأحكام اللائحة وإذا أصبح عاجزا عن الوفاء بتعهداته المالية وإذا ارتكب تصرفات أو ممارسات أو أعمالا تتنافى مع النظام العام أو الآداب العامة وإذا ثبت الفساد والتجاوزات المالية على مجلس الإدارة وكذلك في حال لم يعقد اجتماعا للجمعية العمومية لمدة محددة وإذا خالف مجلس الإدارة أحكام لائحة الأندية الرياضية أو القرارات الصادرة من الوزارة أو امتنع عن تزويدها ببيانات طلبتها بشكل رسمي.من ناحية أخرى، غادر فريق النصر أمس إلى الخبر تأهبا لمواجهة الاتفاق ضمن منافسات الجولة الـ22 من دوري المحترفين.
مشاركة :