بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزير خارجية اليمن أحمد عوض بن مبارك، خلال لقائهما اليوم (الخميس) بالقاهرة، آخر مستجدات الوضع اليمني في ضوء حملة التصعيد الحوثية في مأرب، وكذا المحاولات الجارية لدفع المسار السياسي للحل. وشدد أبو الغيط، في بيان، على أهمية وضع ضغوط دولية أكبر على الحوثيين لدفعهم إلى وقف فوري للعمليات العسكرية في كافة ربوع اليمن، وبما يمهد للانخراط في عملية سياسية تشمل جميع الأطراف، وفقا للمرجعيات المعروفة وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وأكد أبو الغيط خلال اللقاء، دعم الجامعة العربية لموقف الحكومة اليمنية ولمساعيها الحفاظ على وحدة اليمن واستقلاله في مواجهة الأطماع الإقليمية، مشيراً إلى أن جماعة الحوثي تنفذ أجندة متهورة وتمارس التصعيد في مأرب بالتناغم مع هذه الأجندة، على حد قوله. وتخوض جماعة الحوثي نزاعا دمويا ضد القوات الحكومية منذ أواخر العام 2014، عقب سيطرتها بالقوة على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني. وتقود السعودية تحالفا عربيا ينفذ عملية عسكرية ضد الحوثيين في اليمن منذ مارس العام 2015، دعما للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته. وتعلن جماعة الحوثي باستمرار ضرب أهداف مدنية وعسكرية داخل الأراضي السعودية مستخدمة صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، وغالبا ما يعلن التحالف العربي اعتراض هذه الصواريخ وتدميرها.