مستشار سابق لأربعة رؤساء أميركيين: الحوثيون أكبر عائق أمام إنهاء الحرب في اليمن

  • 3/5/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المحلل السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بروس ريدل أن حمل ميليشيات الحوثي الإرهابية على وقف إطلاق النار في اليمن، يشكل السبيل الأمثل لإنهاء الحرب الدائرة هناك منذ سنوات، وهو الهدف الذي يبدو أن إدارة جو بايدن تضعه نصب عينيْها في الوقت الحاضر. وقال ريدل، الذي عمل من قبل مستشاراً لأربعة رؤساء أميركيين في شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا بدءاً من الرئيس جورج بوش الأب، إن هذه الميليشيات المدعومة من إيران ومن «حزب الله» اللبناني الإرهابي، تمثل العائق الرئيس والأكبر، أمام وضع حد للاقتتال الذي يعصف باليمن منذ منتصف العقد الماضي. وفي تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لمعهد «بروكنجز للدراسات والأبحاث» في الولايات المتحدة، أشار المحلل المخضرم إلى أن ذلك يعني أنه على إدارة بايدن بلورة أدوات من شأنها دفع الحوثيين إلى وقف الحرب، التي يبدو أنهم يتوهمون أنهم على وشك تحقيق النصر فيها، على الحكومة المعترف بها دوليا. وشدد ريدل، الخبير في مكافحة الإرهاب والزميل الرفيع حالياً في مركز «سابان لسياسات الشرق الأوسط» في معهد «بروكنجز»، على أن ميليشيات الحوثي، التي وصفها بـ«البلطجة»، «تتعامل بشكل قاسٍ لا رحمة فيه، ولا اكتراث أيضاً بمعاناة الشعب اليمني»، الذي يواجه 16 مليوناً من مواطنيه سوء التغذية، وفقاً لتقديرات أممية. ووجه بروس ريدل في تصريحاته اتهامات ضمنية للحوثيين بتمزيق أوصال اليمن، وتصعيد القتال في أراضيه، في إطار الحملة المحمومة التي تشنها هذه الميليشيات الطائفية، للسيطرة على محافظة مأرب. وأبرز الخبير الأميركي حقيقة إقامة ميليشيات الحوثي «دولة بوليسية» في المناطق التي يفرضون سيطرتهم بالقوة عليها في اليمن. كما أشار إلى تبنيهم خطاباً معادياً للولايات المتحدة، مشدداً على حرص السلطات الأميركية على إدانة الاعتداءات التي يشنها الحوثيون باستمرار على المدنيين في السعودية. وقال ريدل، إن إيران و«حزب الله» يقدمان «الخبرات الفنية والدعم للهجمات التي تُنفذ بالصواريخ والطائرات المُسيّرة على مأرب ومناطق في السعودية، كتلك الاعتداءات التي وقعت على المملكة قبل أيام، ونجحت قوات التحالف العربي في اعتراضها، مشيراً إلى أن عدد ما تم اعتراضه من تلك الصواريخ والطائرات خلال السنوات الست الماضية يقارب الـ 900. وأضاف المحلل السابق لدى «سي آي آيه» أن «الإيرانيين يقدمون مساعدات مادية لميليشيات الحوثي تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات سنوياً، وذلك بهدف تحويل اليمن إلى ورطة للسعودية». ومن هذا المنطلق، دعا ريدل الإدارة الأميركية إلى عدم الاكتفاء بالإدلاء بتصريحات بشأن رغبتها في إنهاء الحرب في اليمن، قائلاً، إن على واشنطن فرض عملية سياسية، من شأنها التمهيد لوقف فعلي لإطلاق النار، بما يشمل إنهاء أي قيود مفروضة على مرور المدنيين والإمدادات الإنسانية إلى الموانئ والمطارات اليمنية. وطالب الخبير الأميركي في مجال مكافحة الإرهاب بالعمل على إخراج المستشارين العسكريين الإيرانيين من اليمن، وتقليص حدة الكارثة الإنسانية التي تعصف بأراضيه بقدر الإمكان، والترتيب لأن تنظم واشنطن مؤتمراً دولياً لإعادة الإعمار، يشهد تعهد المشاركين فيه، بتقديم مليارات الدولارات لإعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة.

مشاركة :