مصادر: روسيا ترسل نظاما صاروخيا متقدما مضادا للطائرات إلى سوريا

  • 9/12/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعلن مسؤولان غربيان ومصدر روسي إن موسكو ترسل نظاما صاروخيا متقدما مضادا للطائرات إلى سوريا في إطار ما يعتقد الغرب أنه تطور في الدعم الروسي للرئيس بشار الأسد. وقال المسؤولان الغربيان إن القوات الروسية هي التي ستشغل نظام إس.إيه22 وليس السوريين. والأسلحة في طريقها إلى سوريا لكنها لم تصلها حتى الآن. وقال أحد المصدرين وهو دبلوماسي غربي يطلع بشكل منتظم على تقييم أجهزة مخابرات أمريكية وإسرائيلية وغيرها "النظام نسخة متطورة تستخدمها روسيا وهذا يعني أن الروس سيشغلونه في سوريا." وبشكل منفصل أكد مسؤولان أمريكيان هذه المعلومة. وقال المسؤول الأمريكي الثاني إن الولايات المتحدة لديها دلائل على أنه رغم عدم وصول النظام بالكامل فإن بعض مكونات نظام التحكم وضعت في مطار حربي قرب اللاذقية وهي من معاقل الأسد. وقال المسؤول الأمريكي الثاني إن النظام ربما يكون جزءا من جهد روسي لتعزيز الدفاعات في المطار. وذكر المصدر الروسي المقرب من سلاح البحرية إن هذه الشحنة لن تكون الأولى التي ترسلها موسكو من نظام إس.إيه22 واسمه باللغة الروسية بانتسير-إس1. وقال المصدر إن شحنة سابقة أرسلت في 2013. واشار دون أن يكشف المدى الزمني للعملية "هناك الآن خطط لإرسال مجموعة جديدة." لكن الدبلوماسي الغربي قال إن النسخة الجاري إرسالها إلى سوريا هي أكثر تطورا من الأنظمة الصاروخية التي سبق نشرها هناك. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين سوريين للتعليق. وتقود الولايات المتحدة منذ عام غارات جوية في الأجواء السورية تشارك في شنها مقاتلات تتبع حلفاء أوروبيين وإقليميين بينهم بريطانيا وفرنسا والأردن وتركيا. وقال الدبلوماسي إن القوات الأمريكية العاملة في المنطقة تشعر بالقلق من الدخول المحتمل لهذه الأسلحة. ويعرب مسؤولون أمريكيون عن اعتقادهم بأن موسكو كانت ترسل قوات وعتادا إلى سوريا رغم قولهم إن النوايا الروسية لا تزال غير واضحة. وقالت مصادر لبنانية لرويترز إن القوات الروسية بدأت تشارك في العمليات القتالية نيابة عن حكومة الأسد. ولم تعلق موسكو على هذه التقارير. لكن نشر الصواريخ المتطورة المضادة للطائرات سيضعف فيما يبدو هذا التبرير بما أنه لا الدولة الإسلامية ولا أيا من مجموعات المعارضة المسلحة تملك طائرات. وحتى إذا أدار الروس الأنظمة الصاروخية وأبقوها بعيدة عن أيدي الجيش السوري فإن وصول مثل هذا النظام المتطور قد يثير قلق إسرائيل التي قصفت في الماضي أسلحة معقدة ساورتها شكوك بأنها تسلم لحزب الله اللبناني الحليف الوثيق للأسد. وقال المصدر الدبلوماسي "في الشرق الأوسط لا يمكنك مطلقا التكهن بما ستؤول إليه الأمور. لو أكمل الروس تسليم النظام الصاروخي (إس.إيه22) إلى الجيش السوري فلا أعتقد أن الإسرائيليين سيتدخلون لكن سيجن جنونهم لو عرفوا أن الأسلحة في طريقها إلى حزب الله في لبنان." ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على النظام الصاروخي. وقال مسؤول كبير بالجيش الإسرائيلي للصحفيين أمس الخميس إن إسرائيل تتواصل مع موسكو وستستمر في سياستها الرامية لمنع وصول أسلحة متقدمة لحزب الله. وقال المسؤول "لدينا علاقات مفتوحة مع الروس الذين أتوا لإنقاذ الأسد في الحرب الأهلية. بالتوازي مع هذا فإننا لن نسمح بأي شيء يهدد سيادتنا أو بنقل أسلحة متطورة أو كيميائية (إلى حزب الله). نتابع التطورات وسنبقي قنوات مفتوحة مع موسكو."

مشاركة :