واشنطن – خلصت دراسة أميركية الى ان فيروس كورونا يستشرس في مهاجمة اصحاب الدم من فصيلة "اي". والدراسة المخبرية الجديدة هي الأولى في هذا المجال وتمت تحت اشراف علماء الطب في مستشفى بريجهام ومستشفى بوسطن النسائي. وحققت الدراسة التي اعتمدت على تحليل مخبري في تقارير سابقة تفيد بأن فصيلة الدم تؤثر على احتمال إصابة الفرد بفيروس كورونا. وكشفت عن أنه بصرف النظر عن نوع فصيلة الدم، فإن الفيروس غير قادر على إصابة خلايا الدم الحمراء. ومع ذلك، فلدى الفيروس انجذاب أكبر تجاه خلايا الدم الأخرى في الجسم مثل تلك الموجودة في الجهاز التنفسي. وبحسب الدراسة، فإن الخلايا في الحلق والأنف للأشخاص ذوي فصيلة "اي" أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالفيروس. وللوصول لهذه النتيحة حلل العلماء كيفية تفاعل فيروس كورونا مع خلايا الدم الحمراء لكل فصيلة دم. وحدد الباحثون درجة ارتباط مستقبلات بورتينية على سطح الفيروس يستخدمها للارتباط بالخلايا المضيفة مع كريات الدم الحمراء، وتحدد قوة هذا الارتباط سهولة العدوى إلى حد كبير. واتضح للباحثين، بعد تقدير كمية المستضدات على خلايا الجهاز التنفسي، وخلايا الدم الحمراء لدى أشخاص ذوي فصائل الدم مختلفة، أن مستقبلا الفيروس تفضل الارتباط بخلايا الجهاز التنفسي للأشخاص ذوي فصيلة الدم "اي" دون الارتباط بخلايا الدم الحمراء لفصيلة الدم الثانية أو خلايا الجهاز التنفسي وخلايا الدم الحمراء لفصائل الدم الأخرى. والخلايا التنفسية، هي خلايا طلائية تبطن جدران الحويصلات الهوائية في الرئتين، التي تتم عبرها عملية تبادل الغازات. واكتشف الباحثون في المرحلة الثانية من الدراسة، أن سارس كوفيد الذي تسبب بانتشار مرض الالتهاب الرئوي الشاذ عامي 2002-2003 يفضل أيضا ذات الفصيلة من الدم. ويؤكد الباحثون انه رغم نتائج دراستهم، فأن شدة مرض كوفيد-19 تعتمد في النهاية على مجموعة كاملة من العوامل لا فقط على فصيلة الدم.