قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضى والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن العلاقه بين مصر والسودان جيدة وهناك تنسيق في كل الأمور، وخاصة فيما يتعلق بسد النهضة. وأضاف نور الدين لـ صدى البلد أنه ليس كما تدعي أديس أبابا أن سد النهضة سيفيد السودان قبل أن يفيد أثيوبيا، والدليل أنهم عندما سئلوا عن تأثيره على سد الروصيرص الذى يبعد 80 كيلو فقط عن سد النهضة رفضوا إعطاء أى بيانات، ونفس الامر لسد سنار، وكيف أنه يؤدى إلى تفريغ هذه السدود من المياه ووقف إنتاجها من الكهرباء، وتبين لهم أن كل ما ذكره المفاوض المصري كان سليم وبدأت الدفه تميل إلى أن هذا السد الأثيوبى أضراره ليس لمصر فقط ولكن يضر السودان بشكل كبير. وأشار إلى أنه لذلك بدأ تنسيق بين مصر والسودان، ومنذ يومين كانت هناك زياره لوزيره الخارجيه السودانيه مريم الصادق المهدي لمصر ولقائها مع وزير الخارجية سامح شكري، ولأول مرة يخرج بيان مشترك بأن السد الأثيوبى خطر على الأمن القومي والأمن المائي المصري في توافق مشترك وهذه خطوة جيدة.وتابع أنه في نفس اليوم كان هناك اجتماع لقائدى الأركان لجيوش مصر والسودان في الخرطوم وتم توقيع اتفاقيه الدفاع المشترك، ثم تم الإعلان عن زيارة الرئيس الأسبوع القادم، وكان هناك مناورات جوية مشتركة بين الطيران المصري والسودانى في قواعد شرق السودان، كل هذه رسائل تذهب لأثيوبيا.ونوه الخبير المائى بأن إثيوبيا يبدو أنها تفهمت الرسائل وأعلنت أنه فى حال استئناف المفاوضات مرة أخرى سيتم التوصل لاتفاق عن ملء وتشغيل السد، قائلا: نأمل أن تعلن الكونغو عن قبولها ملف الوساطة فى سد النهضة الذى فشلت فيه جنوب أفريقيا وأن تدعو لاجتماع مشترك بين الدول الثلاث خلال الأسبوع القادم نرى بعدها ماذا يحدث.وأكد أن هناك خبراء مصريين للرى فى كل أنحاء السودان، ومصر لا تتأخر عن السودان فى المشروعات التنمية التي تقام على أراضيها. ولفت إلى أن مدرسة الرى المصرية عريقة وتتعاون مع السودان، سواء فى الخزانات القائمة أو في صيانتها أو في مشروعات الري أو تنظيف الترع من الأطماء فى جبل الأولياء وفى مشروع الجزيرة مصر تساهم بآلات ميكانيكية تساهم فى بعض المناطق بحفر آبار مثلها مثل ما تفعله فى دول تنزانيا و أوغندا بحفر آبار لمياه الشرب، بالإضافة إلى عودة الصادرات المصرية إلى السودان، والتى أوقفها البشير.
مشاركة :