نيودلهي - أشاد خبراء صحة هنود الجمعة بنتائج فعالية لقاح "كوفاكسين" المطور محليا في الهند، مشيرين أنه "سيعزز من حملة التطعيم ضد فيروس كورونا في البلاد". وأعلنت شركة "بهارات بيوتيك" للأدوية المنتجة للقاح بالتعاون مع المجلس الهندي للأبحاث الطبية أن فعاليته بلغت 81 بالمئة وفق النتائج الأولية للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية. وقال الدكتور لاليت كانط الرئيس السابق لقسم علم الأوبئة والأمراض المعدية بالمجلس الهندي للأبحاث الطبية، إنه يتوقع "زيادة الثقة" باللقاح. وأضاف كانط: "يمكننا أيضا أن نتوقع أن يعزز لقاح "كوفاكسين" من حملة التطعيم بالبلاد". واعتبر الطبيب الهندي أن إنتاج لقاح "كوفاكسين" يعد "إنجازا عظيما" لنيودلهي لأنها "صنعته من الصفر". لكنه أشار أن الشركات بحاجة إلى إجراء تحليل كامل للقاح، مضيفا أنه يمكن التعرف بعد ذلك على نسبة الفعالية الحقيقية للقاح. وأثار اللقاح الهندي الكثير من التساؤلات عند بداية الترخيص له، كما أشارت تقارير إعلامية إلى إحجام بعض المواطنين عن تلقيه لكن نتائج التجارب السريرية الجديدة ستبدد الشكوك حوله. وقال الدكتور لاكشمي بي في إم الأستاذ في قسم طب المجتمع بمعهد الدراسات العليا للتعليم الطبي والبحوث الهندي إن النتائج الجديدة ستجعل الناس أكثر راحة وثقة تجاه تلقي اللقاح. وقال الدكتور كريشنا إيلا رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة "بهارات بيوتيك" إن "اللقاح يتمتع بفعالية كبيرة ضد السلالات الجديدة من الفيروس". وأضاف، في بيان، أن" التجارب السريرية للقاح كوفاكسين شملت 27 ألف متطوع". وتُظهر الإحصاءات الحكومية أن عدد جرعات "كوفاكسين" أقل بكثير مقارنة بلقاح "كوفيشيلد" المصنوع محليا في الهند بتطوير من شركة أسترازينكا مع جامعة أكسفورد البريطانية. وجاءت النتائج العلمية الجديدة تزامنا مع المرحلة الثانية لحملة التطعيم، حيث تم إعطاء أكثر من 16 مليون جرعة في جميع أنحاء الهند حتى الآن، وفقا لوزارة الصحة. وكانت الهند بدأت المرحلة الأولى من حملة تلقيح بواسطة اللقاح "كوفاكسين" على الرغم من عدم استكمال تجاربه السريرية وقتها، إلا أن الحكومة أكدت في تصريحات سابقة أنه آمن وفاعل. وظهرت آثار جانبية خفيفة على 51 شخص، بما في ذلك ضيق في الصدر، بينما عانى أحد الحالات من أعراض خطيرة من "حالة الآثار العكسية التالية للتطعيم"، عند طرح اللقاح المحلي الصنع على مستوى البلاد. وتم نقل حارس الأمن في "معهد العلوم الطبية لعموم الهند" إلى العناية المركزة، بعد أن أصيب بصداع وطفح جلدي وضيق في التنفس واضطرابات في ضربات القلب بعد تلقيه نفس اللقاح. وكانت منظمة "أول إنديا دراغ آكشن نتورك" المستقلة سلطت الضوء على مخاوف أبداها خبراء، معربة عن "صدمتها" و"استغرابها" إزاء المصادقة الطارئة على لقاح "كوفاكسين" في ذلك الوقت.
مشاركة :