زار سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، منصة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في المعرض الدولي للصيد والفروسية أبوظبي 2015. وأشاد سموه خلال الزيارة بجهود المركز الحثيثة في مجال إحياء وصون تراث دولة الإمارات، وعبّر عن إعجابه بالمنصة والصور الخاصة ببطولات فزاع التراثية، كما أشاد بدعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم اللامحدود لهذه البطولات والفعاليات التي تهدف إلى نشر الوعي التراثي، اعتزازاً بالهوية الوطنية. كما زار المنصة محمد سلطان بن مرخان، مدير مكتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وعدد من كبار المسؤولين. واستقطبت منصة عرض مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أعداداً كبيرة من الزوار من الهواة والمحترفين والمهتمين بمجال الصيد والفروسية والرياضات البحرية والرحلات البرية. وتعد هذه المشاركة الثانية لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في المعرض الدولي للصيد والفروسية أبوظبي 2015، وذلك بعد أن لاقت المشاركة الأولى العام الماضي استحساناً كبيراً من الزائرين والسياح والجهات المختصة، وشكلت منصة تفاعلية مع الجمهور، لذا فقد تضاعفت مساحة العرض هذا العام لإفساح المجال لتقديم المزيد من المعلومات المفصلة والمؤرخة بالصور الفوتوغرافية والأفلام الوثائقية التي تلقي الضوء على بطولات فزاع التراثية منذ انطلاقها. وأشادت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بأهمية المشاركة في مثل هذه المعارض، لكونها حلقة وصل بين الجهات المختصة في إحياء وصون التراث اللامادي وبين الجمهور، حيث تتماشى هذه المشاركة مع رؤى المركز الرامية إلى نشر الوعي والتراث بتاريخ دولة الإمارات والمنطقة، والتعريف بالموروث الشعبي، وعرض نماذج حقيقية من عملية صونه واستمراريته، ووجهت درويش الشكر إلى الجهات المنظمة، وقالت بتوجيهات كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي، انطلقت أول بطولة من بطولات فزاع التراثية منذ أكثر من 15 عاماً، لتبدأ معها رحلة جديدة للحفاظ على موروثنا الشعبي، وصون تراث دولة الإمارات العربية المتحدة اللامادي من الاندثار. واجهنا تحديات كثيرة وكبيرة، إلا أننا بفضل الله أولاً ثم بدعم سموه اللامحدود تمكنّا من اجتياز جميع العقبات، ووصلنا إلى ما نحن عليه الآن، وتمكنّا من بناء آلية لعملية صون التراث من خلال تنظيم بطولات فزاع التراثية، وحرصنا على تطويرها موسماً تلو الآخر، حتى أضحت تتسم بمعايير عالمية المستوى، إماراتية الطابع والمنشأ، متفردة في تنظيمها، لتعكس تاريخاً نعتز به، ونسعى حالياً لنقله إلى الأجيال الجديدة، ليبقى ذخراً لهم. ويعرض مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث تاريخ البطولات التراثية بالصور التاريخية والحصرية، وتشمل بطولات الصيد بالصقور الحي والتلواح والرماية بالبندقية التقليدية (السكتون) والسلق واليولة للكبار، واليولة الصيفية للناشئين، واليولة المدرسية، والغوص الحر، إضافة إلى بطولات فزاع لذوي الإعاقة.