يطمح المواطن الشاب سيف أحمد الكعبي (20 عاماً) إلى استثمار تخصصه في الهندسة الميكانيكية لتوليد الطاقة المتجددة المستمدة من الموارد الطبيعية، التي لا تنشأ عادةً عنها مخلفات أو غازات تضر البيئة، ولا تعمل على زيادة الاحتباس الحراري الذي يزيد بدوره من معدل درجات الحرارة، ويؤدي إلى حدوث حالات مناخية متطرفة تصل إلى حد إلحاق أضرار مدمرة، مؤكداً أن الطاقة المتجددة تمثل شغف الإمارات بالمستقبل. سيف الكعبي: دراستي الجامعية تفتح أمامي آفاقاً أوسع للمعرفة، وتساعدني على التفكير الإبداعي في مجال توليد الطاقة المتجددة، في ظل انتشار الأبحاث والجهود والتجارب في هذا المجال. ويعود طموح الكعبي، الطالب في السنة الثانية بـجامعة أريزونا في الولايات المتحدة، الخاص بتوليد الطاقة المتجددة، إلى التجربة العملية الغزيرة التي اكتسبها خلال دراسته في معهد التكنولوجيا التطبيقية بمدينة العين، والتي توّجها بمشروع تخرّج يُعنى بتوليد الطاقة الشمسية، ونجح في إنجازه برفقة ثلاثة من زملائه الطلاب، من خلال بناء مجسم يتتبع حركة الشمس للحصول على الطاقة منها. ويستثمر الكعبي في دراسته للهندسة الميكانيكية تجربة معهد التكنولوجيا التطبيقية الغنية، إلى جانب تفوقه في مادتي الفيزياء والرياضيات بشكل خاص، الذي طالما حصد عليه الثناء والإشادة من معلميه، والذي مهّد الطريق أمامه في تجربته الجامعية الجديدة، في سبيل توليد طاقة كهربائية تستخدم في إضاءة الأنوار هذه المرة. ويحرص الكعبي على تحقيق الاستفادة القصوى من دراسته الجامعية، وعليه يواظب على الحضور الدائم والمشاركة الفاعلة في المحاضرات، والقراءة في مجال التخصص التي يشير إلى أنها: تفتح أمامي آفاقاً أوسع للمعرفة، وتساعدني على التفكير الإبداعي في مجال توليد الطاقة المتجددة في ظل انتشار الأبحاث والجهود والتجارب في هذا المجال الذي يحمل على عاتقه حماية البيئة من الأضرار والمخاطر. ويدأب الكعبي على المشاركة في الفعاليات والاحتفالات التي تنظمها سفارة الدولة في واشنطن، ففيها يجد الفرص الأكبر للتواصل والاتصال مع نظرائه من الطلاب المواطنين والتفاعل معهم، ويقول: خلال الفعاليات الوطنية نستعيد أجواء الوطن بملامح مختلفة، ونعكس فيها هويتنا الإماراتية بارتداء الزي التقليدي وصنع أطباق شعبية تحظى باستمرار بقبول وإعجاب الزوار الذين ينتمون إلى جنسيات ذات ثقافات وعادات متباينة، الأمر الذي يتكرر كذلك في الفعاليات الجامعية التي نمثل من خلالها أيضاً الهوية الإماراتية. ويقضي الكعبي، الذي يسكن في ولاية أريزونا، أوقات فراغه في الاطلاع على موضوعات مختلفة كعلوم الفضاء، إضافة إلى لعب الشطرنج، إحدى أهم الرياضات الذهنية التي تعمل على تركيز الذهن وتطوير العقل، فضلاً عن قراءة الشعر والاستماع له، ومشاهدة المسلسلات.
مشاركة :