صقور الإمارات يدكّون الحوثيين في 6 مدن

  • 9/12/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شنت الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي لدولة الإمارات ضرباتها الجوية ضد معاقل الانقلابيين في ست مدن يمنية أمس، فيما دخلت أول دفعة من الجيش الوطني اليمني وقوات التحالف العربي إلى أرض المعركة في منطقة الدشدوش غربي مأرب، تزامناً مع تقهقر الحوثيين في المدينة وانتقامهم من المدنيين بقصف أدى إلى استشهاد 25 مدنياً، كما بدأ الانقلابيون باتخاذ المدنيين في صنعاء دروعاً بشرية عبر خطف واعتقال العشرات. ونفذت المقاتلات المشاركة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية ضرباتها بكل دقة وإتقان في صنعاء ومأرب وشبوه والبيضاء ولحج وتعز واستهدفت معسكرات ومخازن للأسلحة ومبان للقيادة والسيطرة وآليات عسكرية وعدة تجمعات لميليشيا الحوثي. وعادت جميع الطائرات إلى قواعدها سالمة. تطورات مأرب على صعيد التطورات الميدانية أيضا، أكد مسؤول رفيع في محافظة مأرب لـالبيان أن أول وحدة من قوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والتي دربتها قوات التحالف دخلت جبهة القتال في منطقة الجفينة في المدينة. كما دخلت أول دفعة من الجيش الوطني اليمني وقوات التحالف العربي إلى أرض المعركة في منطقة الدشدوش غربي مأرب. كذلك، استشهد نحو 25 مدنيا على الأقل بقصف بصواريخ كاتيوشا أطلقها الحوثيون على سوق شعبي مزدحم. وذكرت مصادر سقوط 25 شهيداً وإصابة العشرات فيما اشار شهود عيان إلى أن القصف استهدف السوق الرئيس في المحافظة. تطورات صنعاء وفي صنعاء، تمكنت طائرات التحالف من تدمير عدد من المخازن السرية للأسلحة والصواريخ في صنعاء. وذكر شهود عيان في صنعاء أن غارات جوية استهدفت موقع الفرقة الأولى مدرع وموقعا عسكريا آخر بالقرب من مقر التلفزيون اليمني ومعسكر الحفا، حيث كانت الغارات موفقة ومركزة واستهدفت مخازن أسلحة سرية في هذه المواقع. وذكر شهود ان انفجارات عنيفة سمع دويها في صنعاء واستمرت لساعات طويلة، حيث شوهدت مقذوفات وذخائر تتطاير من المواقع المستهدفة. كما شنت طائرات التحالف غارات مكثفة على معسكر الصيانة في صنعاء، وهو من أهم وأكبر المعسكرات التي تتبع الحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وشن التحالف 12 غارة على معسكر الخرافي في العاصمة، في حين طالت الغارات الطريق الواصل بين محافظتي صنعاء ومأرب، ما أدى إلى تدمير دبابتين وآليات أخرى تابعة للحوثيين وقوات صالح. وفي صنعاء أيضاً، كشفت مصادر مطلعة عن قيام ميليشيات الحوثي بحملة اعتقالات واسعة في صفوف المدنيين والناشطين والسياسيين والإعلاميين لاستخدامهم كدروع بشرية قبيل معركة صنعاء الحاسمة. وأفادت المصادر أن المتمردين اعتقلوا المئات من الشباب الذين تشتبه ميليشيات الحوثي بكونهم مناهضين للانقلابيين وصالح. ووفقاً للمصادر فإن انتهاكات ميليشيات الحوثي لم تتوقف عند اعتقال الناشطين والسياسيين والإعلاميين والزج بهم في معتقلات مجهولة، وإنما مصادرة مقتنيات شخصية من بيوتهم، مثل أجهزة الكمبيوتر والوثائق والمستندات والاستيلاء على الأموال والمجوهرات وأشياء ثمينة. وجاءت هذه الحملات التعسفية على إثر الأنباء التي تحدثت عن قرب معركة صنعاء لتحرير المدينة من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. نفي وتأكيد إلى ذلك، نفى الناطق باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري، وجود أية قوات مصرية أو سودانية في اليمن. وقال عسيري في مداخلة مع تلفزيون الإخبارية السعودية، إن المعلومات المتداولة بشأن وجود قوات مصرية أو سودانية في اليمن غير دقيقة. وأضاف عسيري: قوات التحالف اتخذت كافة التدابير لحماية قواتها على الأرض. إقرار بالفشل سياسياً، وفي مؤشرات تعكس إقرار الانقلابيين وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بفشلهم وتراجعهم، ذكرت مصادر سياسية يمنية ان الحوثيين وأنصار المخلوع قبلوا بتنفيذ كامل لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 من دون أي شروط والدخول في مفاوضات مباشرة في العاصمة مسقط، والتي ستعقد خلال أيام. وأعلنت الرئاسة اليمنية في بيان موافقتها على حضور المشاورات الهادفة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، مع جماعة أنصار الله الحوثي، وحزب صالح. وذكر البيان أن الرئاسة عقدت اجتماعاً لهيئة المستشارين السياسيين للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وكذلك اللجنة السياسية في الحكومة، برئاسة هادي وحضور نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح. وأقر الاجتماع الموافقة على حضور المشاورات الهادفة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لعام 2015 مع الحوثيين. اعتراف بالهزيمة وفي هذا الصدد، أكد الاجتماع دعمه الكامل للجهود المخلصة التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، فيما أعلنت الأمم المتحدة عن مشاورات سلام تعقد بين الحكومة اليمنية والانقلابيين خلال أيام. واعتبر مراقبون قبول ميليشيات الحوثي وصالح بالدخول في مفاوضات مع الرئاسة اليمنية وحكومة بحاح اعترافاً ضمنياً بالهزيمة والاستسلام، حيث كانت الميليشيات ترفض وبشكل قاطع التفاوض مع الرئاسة والحكومة. 4500 ذكر تقرير للأمم المتحدة أن هناك ما يقارب 21 مليون شخص في حاجة الى مساعدة أو حماية، كما تهجر 1,3 مليون يمني. وحذر مجلس الأمن من تدهور الوضع الإنساني في اليمن، خصوصا انعدام الأمن الغذائي الذي يطال ملايين اليمنيين والخطر المتزايد من حصول مجاعة.

مشاركة :