حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، من احتمال مواجهة العالم موجتين ثالثة بل ورابعة من جائحة فيروس كورونا المسبب لعدوى “كوفيد-19” حال عدم اتخاذ إجراءات احترازية ضرورية. وشدد مدير برنامج الطوارئ في المنظمة، مايك رايان، خلال مؤتمر صحفي، على أن ظهور اللقاحات ضد فيروس كورونا يجب ألا يشجع حكومات دول العالم على تخفيف الجهود لمكافحة الجائحة، مشيرا إلى خطر “فقدان التركيز”. وقال رايان: “نعتقد أننا تجاوزنا هذا الوضع، لكننا لسنا على ذلك… الدول ستنجر إلى موجتين ثالثة بل رابعة في حال عدم التوخي بالحذر”. وأكدت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، أن جائحة كورونا ستخلف تداعيات نفسية أكبر مما سببتها الحرب العالمية الثانية. وقال رئيس المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوغ، إن عام 2021 سيظل «عام فيروس كورونا»، لكنه توقع أن ينتهي الوباء أوائل عام 2022. وقال كلوغ، خلال لقاء مع صحيفة “دي فيلت” الألمانية: “أنطلق من افتراض أن عام 2021 سيكون عاما آخر لفيروس كورونا، لكنه سيكون أكثر قابلية للتنبؤ والتحكم، لدينا أدوات وبرامج تشخيص، ولدينا لقاح لذلك، أنطلق من افتراض أن الوباء سينتهي في وقت مبكر من عام 2022، وهذا لا يعني أن الفيروس سيختفي، وآمل أنه بحلول ذلك الوقت لن تكون هناك حاجة للتدخلات”. وشدد كلوغ على ضرورة “التضامن الأوروبي” قائلا: “لا يمكنك تطعيم المناطق الغنية، بينما لا يجري تطعيم مناطق أخرى”. وكشف أنه من المهم جدا معرفة كيف ومتى سترفع البلدان القيود، محذرا “إذا حدث كل شيء بسرعة كبيرة، فسوف نعود إلى البداية”. وحث كلوغ على “التحلي بالصبر في موضوع التطعيم، وقال: “في البداية دائما الطلب يفوق العرض، لا يمكنك تطعيم سكان الكوكب بأسره دفعة واحدة”، ووفقا لكلوغ فإن “الأمر الذي لا مفر منه على ما يبدو هو حقيقة أن المواطنين في أوروبا سيحصلون على جوازات سفر تطعيم في الصيف، على الرغم من أن هذه ليست توصية من منظمة الصحة العالمية”.غرِّدشارك هذا الموضوع:انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :